“قفزة تاريخية في عالم الألعاب: البلايستيشن والإكس بوكس يودّعان 400 يورو!”

شهدت أسعار أجهزة ألعاب الفيديو ارتفاعات غير مسبوقة هذا الأسبوع، بعد أن أعلنت شركتا “سوني” و”مايكروسوفت” زيادات جديدة على منتجاتهما في السوق الأوروبية، في ما يعد انعكاسًا لتأثير الرسوم الجمركية الأميركية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
ارتفع سعر جهاز بلاي ستيشن 5 من نطاق 399–499 يورو عند إطلاقه عام 2020 إلى 499–549 يورو حاليًا، بينما قفز سعر إكس بوكس سيريز من 299.99–499.99 يورو إلى 349–599 يورو. ويُعزِي محللون هذه القفزات إلى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على 75% من البضائع الصينية، التي تصدر نحو الولايات المتحدة، مما دفع سوني ومايكروسوفت إلى رفع الأسعار لتعويض ارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج.إلا أن جهاز سويتش 2 من نينتندو، المقرر طرحه في 5 يونيو/حزيران المقبل، لم يشهد تعديلًا في السعر، إذ نقلت الشركة جزءًا من إنتاجه إلى فيتنام منذ 2019، حيث جُمِّدت الرسوم الجمركية (+46%) لمدة 90 يومًا.
ولم تتوقف الزيادات عند الأجهزة، بل امتدت إلى الألعاب نفسها: فقد طرحت نينتندو لعبتها الجديدة “ماريو كارت وورلد” بسعر 80–90 يورو في أوروبا، فيما أعلنت مايكروسوفت عن زيادة 10 دولارات في عناوين استوديوهاتها إلى نحو 80 دولارًا للنسخة الرقمية.
ويتوقع خبراء “نيكو بارتنرز” أن تصبح هذه الأسعار الجديدة قاعدة في القطاع خلال العامين المقبلين، مع اتجاه اللاعبين نحو ألعاب الاستوديوهات المستقلة الأقل تكلفة أو الاشتراكات الشهرية (15 يورو في المتوسط) للتخفيف من الأعباء المالية.
ومع ذلك، يشير رصد التضخم إلى أن أجهزة التحكم لم تكن يومًا رخيصة بالكامل، فبسعر إطلاق 600 يورو لجهاز بلاي ستيشن 3 عام 2007 (ما يعادل أكثر من 700 يورو اليوم) كانت تكلفة اللعبة أعلى مما هي عليه حاليًا.