
عقدت لجنة الصحة في الكنيست اليوم الأربعاء جلسة خاصة لبحث ظاهرة السمنة في إسرائيل، لا سيما بين فئتي الشباب والمراهقين، في ظل تزايد المؤشرات التي تدق ناقوس الخطر على المستويين الصحي والاقتصادي.
وافتتح الجلسة رئيس اللجنة، عضو الكنيست يونتان مشرقي، مؤكدًا أن “لجنة الصحة ستواصل مراقبة خطوات الوزارات الحكومية والتأكد من تنفيذها وفق جداول زمنية واضحة”، مضيفًا أن “الدولة مطالبة بتخصيص ميزانيات كبيرة لمكافحة الظاهرة والحد من أضرارها الاقتصادية الجسيمة”.
معطيات مثيرة للقلق
عرض عضوا الكنيست كيتي شطريت وسيمون دافيدسون نتائج دراسة للبروفيسور غابي بن نون من المعهد الوطني لبحوث الخدمات الصحية، جاء فيها:
-
60% من السكان البالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
-
واحد من كل خمسة أطفال (بين 6-9 سنوات) يعاني من السمنة.
-
ثلث المراهقين تقريبًا يعانون من زيادة الوزن.
-
التكلفة الاقتصادية السنوية للسمنة تقدر بـ 55.1 مليار شيكل، أي نحو 2.9% من الناتج المحلي.
-
بدون تدخل مؤسسي، من المتوقع أن تصل نسبة السمنة بين البالغين إلى 31.2% بحلول عام 2030، بتكلفة مباشرة للنظام الصحي تقدر بـ 34 مليار شيكل.
تحذيرات صحية ومطالب بخطط وطنية
وأكدت الدراسة أن السمنة تؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى جانب تأثيرها السلبي على الإنتاجية وفقدان سنوات من الحياة. ودعا النواب المشاركون إلى إطلاق خطة وطنية شاملة لمكافحة السمنة، وتبني حلول مؤسسية وتنظيمية للتعامل مع الظاهرة.
مداخلات مهنية من وزارة الصحة والتربية
-
موران بلايخفيلد مغنازي، مديرة قسم التغذية بوزارة الصحة، أشارت إلى انخفاض طفيف بنسبة 0.7% في معدلات السمنة لدى طلاب الصف السابع منذ 2011، ودعت إلى زيادة النشاط البدني وتوفير أغذية صحية بأسعار معقولة، خصوصًا في المؤسسات التعليمية.
-
لفتت إلى أن نحو 40% من العائلات الحريدية والعربية لا تقدر على تحمّل تكاليف الغذاء الصحي، وأشارت إلى تمويل الوزارة لبرامج تعزيز الصحة في 78 سلطة محلية، منها 20 وحدة صحية جديدة في المجتمع العربي.
-
إفرات لاوبر من وزارة التربية والتعليم عرضت خطط الوزارة لتعزيز الصحة في الحضانات والمدارس، داعية إلى استعادة وظيفة ممرضة المدرسة.
-
روي بركوفيتس أكد تسجيل 140 ألف طفل في الجمعيات الرياضية واعتماد آلاف المدربين سنويًا.
إشارات مقلقة من الحقل الطبي
-
د. عبد الهادي الزعبي، أخصائي طب العائلة، وصف السكري بأنه وباء عالمي، محذرًا من نقص الميزانيات وعدم تنفيذ الخطط المعلنة، خاصة في الضواحي، حيث تنتشر مضاعفاته بشكل أكبر نتيجة قلة العيادات المتخصصة.
جهود من صناديق المرضى
-
ليمور تال بوني، أخصائية التغذية الرئيسية في مكابي، أشارت إلى توسيع خدمات الرعاية المجتمعية، مع ثلث أخصائيي التغذية يعملون مع الأطفال والمراهقين، ووجود 18 عيادة متعددة التخصصات لمعالجة السمنة بين الأطفال.
-
تقدم مكابي ورش عمل مجانية للأهالي بعنوان “من اللقمة الأولى” لمساعدتهم على تقديم غذاء صحي منذ السنة الأولى للطفل.