غمرت أجواء البهجة والحماس حفل تخرج كوكبة من الطالبات الرياديات في مدرسة خديجة الثانوية في ام الفحم الفوج الحادي والثلاثين وذلك الخميس في منتجع الواحة حيث سادت الفرحة والهيبة على أجواء الحفل.
وقد تميز الحفل هذا العام بلحظة وفاء جميلة، حيث دعت المدرسة معلميها المتقاعدين المؤسسين الأوائل لهذا الصرح التربوي العريق، تقديرًا لما بذلوه من جهود في وضع اللبنات الأولى للمسيرة التعليمية المباركة.
وقد عبّر المؤسسون المكرّمون عن سعادتهم واعتزازهم بما وصلت إليه المدرسة من تميّز وريادة، مؤكدين أن رؤية ثمار عطائهم تتجلى في نجاحات الأجيال هو أسمى تكريم.
انطلق حفل التخرج بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحضور الشيخ والأستاذ نائل فواز، حيث استُهلّ الحفل بهذه التلاوة المباركة التي أضفت طمأنينة وروحانية على الاحتفال
افتتح الحفل بترحيب مؤثر قدمته الطالبتان المتألقتان مريم وآية، وقد استقبلت الطالبات الخريجات من صفوف الثاني عشر “أ”، “ب”، “ج”، “د”، و”هـ” استقبالًا حافلًا لدى دخولهن القاعة برفقة مربياتهن الفاضلات: الأستاذ خالد صعابنة، المعلمة سامية مراد، المعلمة سامية إغباية، المعلمة فاطمة جبارين، والمعلمة إيمان محاجنة.
وفي كلمته المؤثرة، عبّر مدير المدرسة الأستاذ محمد أبو الياس عن بالغ فخره واعتزازه بالخريجات، مشيرًا إلى النجاحات المتواصلة التي تحقّقها المدرسة عامًا بعد عام، وعلى رأسها نسبة الاستحقاق العالية لشهادة البجروت والتي وصلت حتى %92 الامرالذي يعكس جدية الطالبات وجهود طاقم المدرسة المتميز.
وأضاف أبو الياس: “نحتفل اليوم ليس فقط بتخريج طالبات، بل بإطلاق جيل من القائدات الواعدات، المزوّدات بالعلم والقيم، القادرات على صناعة المستقبل.” ووجه رسالة مؤثرة للطالبات جاء فيها: “أوصيكنّ أن تبقين دائمًا شعلة أمل، وأن تواصلن طلب العلم والعمل بجد، وأن تكنّ سفيرات لمدرستكن في كل مكان”.
كما ألقت الطالبة رنيم عصام أبو علو كلمة مؤثرة باسم الخريجات، عبرت فيها عن شكرهن وتقديرهن للهيئة التدريسية وأسرهن على الدعم والمساندة التي تلقينها طوال فترة الدراسة. ومن مكانها استعدت رنيم طالبات المجلس من كل طبقة لإتمام مسيرة العطاء من جيل الى جيل في فقرة تسليم العلم.
وقد تخلل الحفل فقرات فنية وإنشاديه مميزة، اداها المنشد احمد خالد الذي زين بصوته وحضوره الحفل واضفى جواً من البهجة والسرور على الحضور. كما تم عرض فيديوهات مؤثرة لكل صف من صفوف الخريجات، استعرضت أبرز اللحظات والذكريات الجميلة التي جمعتهن في رحاب المدرسة.
وفي لحظة التتويج التي ينتظرها الجميع، قام مدير المدرسة الأستاذ محمد أبو الياس، يرافقه أعضاء الهيئة التدريسية، بتكريم الطالبات الخريجات وتسليمهن شهادات التقدير والتهنئة، على وقع أنشودة خاصة بكل صف وبكل خريجة.
وقد شهد الحفل تكريماً خاصاً للمعلمة القديرة يسر يونس، تقديراً لعطائها المخلص ومسيرتها التعليمية الحافلة في خدمة المدرسة والأجيال.
وفي ختام الحفل دعى طاقم التربية الاجتماعية والذي قام على تنظيم الحفل وانجاحه لالتقاط صور جماعية تخلد هذه المناسبة السعيدة، قبل التوجه لتناول وجبة العشاء احتفاءً بهذه اللحظة الفارقة في حياتهن.
لقد كان حفل تخريج الفوج الحادي والثلاثين في مدرسة خديجة الثانوية عرساً بهيجاً، تجسدت فيه معاني التفوق والاجتهاد والوفاء، تاركاً بصمة لا تُنسى في قلوب الخريجات وأهاليهن وكل من حضر هذه المناسبة المميزة.
