أخبار

التحقيق في مأساة دير الأسد: الحريق ناتج عن عامل بشري وليس بفعل جنائي

بعد أسبوع من الفاجعة التي شهدتها بلدة دير الأسد، والتي أودت بحياة الأم ربى أسدي وأطفالها الثلاثة – كرم (7 أعوام)، راحِل (8 أعوام) وآدم (3 أعوام) – كشفت مصادر تحقيق خاصة لموقع “إن 12” أن الحريق لم يكن متعمدًا أو ناجمًا عن خلفية جنائية، بل سببه عامل بشري عرضي.

ووفقًا لتصريحات أحد أفراد طاقم التحقيق، لم يُعثر في مسرح الحريق على مؤشرات تدل على وجود مواد مسرّعة للاشتعال أو دلائل على انتشار نيران سريع، ما يعزز من احتمال أن الحريق نشب نتيجة إهمال، مثل سيجارة مشتعلة تُركت دون إطفاء أو لعب أطفال بالنار.

وبيّن التقرير أن الحريق بدأ في غرفة الجلوس قبل أن يمتد إلى أنحاء الشقة، حيث كانت العائلة نائمة في ذلك الوقت. وعند استيقاظهم، كان الحريق قد تطوّر بشكل كبير، ما جعلهم محاصرين داخل المنزل.

وبحسب التحقيق، أطلق أفراد العائلة نداءات استغاثة، وكان الجيران أول من بادر إلى تقديم المساعدة. وعند وصول طواقم الإنقاذ، اقتحم أحد المسعفين الشقة، وتمكن من إنقاذ الطفل آدم، الذي نُقل إلى المستشفى بحالة حرجة، لكنه فارق الحياة لاحقًا.

فرق الإطفاء والإنقاذ، التي هرعت من المنطقة الشمالية، نجحت في إخلاء بقية سكان المبنى. وتؤكد التحقيقات الجارية أن الحادثة كانت مأساوية بكل المقاييس، لكنها ليست ناتجة عن عمل متعمّد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى