
عقدت لجنة الأمن القومي في الكنيست، اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة برئاسة عضو الكنيست تسفيكا فوغل (عوتسما يهوديت)، لبحث تفاقم ظاهرة التهديدات والعنف ضد رؤساء السلطات المحلية في المجتمع العربي، وذلك بدعوة من أعضاء الكنيست يوآف سيغلوفيتش، عفيف عبد، يوسف عطاونة، وجلعاد كاريف.
وقال فوغل في مستهل الجلسة إنه سبق وشغل منصب رئيس مجلس طوبا الزنغرية، وشهد بنفسه استهداف رؤساء السلطات المحلية، مضيفًا: “أُطلق الرصاص عليّ أثناء أداء واجبي، ولم يُحقق أحد في الحادث. يجب أن نحمي رؤساء السلطات فهم رموز الحكم المحلي. التقاعس عن التصدي للظاهرة قد يكلّفنا غالياً”.
من جانبه، قال عضو الكنيست يوآف سيغلوفيتش (يش عتيد): “منذ بداية العام قُتل أكثر من 120 مواطنًا عربيًا. التهديدات المتزايدة ضد رؤساء السلطات تقوّض أسس الحكم وتقيد أداءهم. على الدولة أن ترد بشكل حازم ومتساوٍ، وتعزز أدوات الحماية والعقوبات وإنفاذ القانون”.
رؤساء سلطات محلية: نحن في مواجهة مفتوحة مع الجريمة
رؤساء بلديات ومجالس عربية عرضوا خلال الجلسة معطيات مقلقة وشهادات شخصية عن تعرضهم لمحاولات اغتيال وتهديدات يومية.
-
مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين: “أتلقى تهديدات صباحًا ومساءً، والشرطة تتحجج بنقص القوى العاملة عندما نطلب الحماية، لكنها ترسل مئات العناصر لهدم منازل. إذا لم نُعالج سلاح الشباب غير المرخّص، سيدفع الجميع الثمن”.
-
طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط: “تعرّضت لعشرات محاولات الاغتيال، وآخرها وضع قنبلة قرب مكتبي. رغم ذلك، لا توجد حماية كافية. العنف تصاعد إلى مستويات غير مسبوقة، ويجب أن تُمنح الشرطة صلاحيات حقيقية للتعامل مع الوضع”.
-
حاتم شبلي، رئيس مجلس الشبلي المحلي: “أنا تحت الحراسة على مدار الساعة. معظم الأسلحة غير القانونية مصدرها الجيش. رؤساء السلطات في المجتمع العربي هم الحلقة الأضعف، ويجب أن يتدخل الشاباك كذلك في القضية”.
-
أحمد نصار، رئيس بلدية عرابة: “المجرمون يطلقون النار على منزلي ومنازل موظفي البلدية وحتى شاحنات القمامة. قدمنا شكاوى، لكن لم يحصل أي تحرك جدي من الشرطة”.
دعوات لتغيير جذري
في ختام الجلسة، اتفقت الأطراف المشاركة على ضرورة بلورة خطة شاملة تشمل تشريعات عاجلة، زيادة الموازنات، وتمكين السلطات المحلية من أدوات فعلية لمواجهة تغلغل الإجرام، إضافة إلى تعزيز الحماية الشخصية لرؤساء السلطات، الذين باتوا يقفون في خط النار الأول.