
كشفت مصادر سياسية وأمنية في إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للدخول في مفاوضات جدّية قد تقود إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، في إطار صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع المختطفين لدى حماس مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وبحسب المصادر، فإن الخطة تقوم على مفاوضات من ثلاث مراحل، تبدأ بوقف جزئي للأعمال القتالية مقابل الإفراج عن جزء من المختطفين، على أن تمهّد هذه الخطوة للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى وقف كامل للحرب.
إعلان ترامب يسرّع المسار
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مشيرًا إلى أن بلاده ستعمل خلال هذه الفترة مع كافة الأطراف لإنهاء الحرب. وقال ترامب: “نأمل أن توافق حماس على هذا الاقتراح، لأنه الأفضل المتاح لها، وإذا رفضته، فالوضع سيتدهور.”
رد متوقّع خلال 24 ساعة
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن الرد من حماس قد يُحسم خلال الساعات الـ24 المقبلة. وفي حال تمّت الموافقة المبدئية، فإن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الدوحة أو القاهرة لبدء مفاوضات تفصيلية تشمل:
-
آلية إطلاق سراح المختطفين
-
أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستطالب حماس بالإفراج عنهم
-
خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي
-
وحجم المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة
فرصة غير مسبوقة
وترى جهات إسرائيلية أن ما يجري يُشكّل فرصة حقيقية لأول مرة منذ بداية الحرب للتوصل إلى اتفاق شامل، مع الإشارة إلى استعداد الحكومة لإبداء مرونة في بعض المطالب، لا سيما الضمانات الأمنية التي تصرّ عليها حماس.
في المقابل، يتواصل حوار استراتيجي مكثف بين واشنطن وتل أبيب لمعرفة حدود التنازلات الممكنة. وتعمل كل من قطر ومصر على دعم الوساطة الأميركية ودفع الطرفين نحو اتفاق نهائي.
ومن المقرر أن يُعقد لقاء مرتقب في واشنطن الأسبوع المقبل بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيُخصّص لمناقشة الملفين المركزيين: غزة وإيران.