اعتقلت السلطات الإسرائيلية، أمس (الأربعاء)، شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا من سكان مدينة بئر السبع، فور وصوله إلى مطار بن غوريون، وذلك بشبهة التورط في أنشطة تجسس لصالح إيران على مدار العام ونصف الماضيين. وذكرت الشرطة أن الاعتقال جرى بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام (الشاباك)، وتم اليوم تمديد توقيفه حتى 7 تموز/يوليو بقرار من محكمة الصلح في بئر السبع.
ويُعد هذا الشاب سادس مشتبه يتم الكشف عنه خلال 48 ساعة فقط، في إطار ما يبدو أنه قضية تجسس متشعبة تتسع يومًا بعد يوم، وتتضمن استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد عملاء داخل إسرائيل.
اتهامات لشابين من طبريا بالتجسس والتعاون مع “جهات إيرانية”
في سياق القضية نفسها، قُدّمت صباح اليوم لائحة اتهام ضد كل من يوني سيغال (18 عامًا) ونهوراي مزراحي (20 عامًا) من سكان طبريا، بتهم خطيرة شملت التواصل مع عميل أجنبي، إفشاء معلومات أمنية، وعرقلة سير العدالة.
ووفق لائحة الاتهام، فإن الشابين تواصلا منتصف أيار/مايو مع جهات إيرانية تنكّرت بأنها “ناشطون من قوة كابلان”، وتلقوا مهامًا مبدئية مقابل أموال، سرعان ما تطورت لتشمل تصوير مراكز حساسة في مدن مثل تل أبيب، حيفا ونتانيا، ومستشفى “إيخيلوف”، إلى جانب رصد أنظمة الحماية.
لائحة اتهام ضد مستوطن من الأغوار: “لا يهمني إذا كان إيرانيًا”
كما وُجهت تهم مماثلة إلى مارك مورغين بينسكي (33 عامًا) من مستوطنة حومرة في الأغوار، الذي تبين أنه تواصل مع شخص يُدعى “أليكس” عبر مجموعة تعارف على تطبيق “تلغرام”، وقَبِل تنفيذ مهام مقابل 2000 شيكل يوميًا.
وبحسب اللائحة، ورغم أن بينسكي راوده الشك بشأن صلة “أليكس” بإيران، إلا أنه أجاب بأنه “لا يهمه ولا يريد أن يعرف”، وأرسل له لاحقًا صورة بطاقته ومقاطع فيديو لإثبات هويته، مقابل مبالغ مالية.
توقيف شخصين من رعنانا: شبهات إضافية بالمخدرات
وفي وقت سابق من الأسبوع، اعتُقل كل من يوبيدا يسرائيلوف (31 عامًا) ودوريا أخيئيل (29 عامًا) من رعنانا، أيضًا بشبهة التورط في أنشطة تجسس مشابهة لصالح إيران. وتواجه الثنائي اتهامات بإفشاء معلومات تمسّ بأمن الدولة، والاتصال بعملاء أجانب، وحيازة مخدرات.
