
قال مسؤول أميركي رفيع في حديث للقناة 12 العبرية، إن أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في التصعيد الأمني الأخير بين إسرائيل وسوريا هو “ضعف التواصل بين الطرفين”، إلى جانب ضغوط سياسية مكثفة مارسها المجتمع الدرزي في إسرائيل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضح المسؤول الأميركي أن “الولايات المتحدة حذّرت إسرائيل من أن خطواتها العسكرية قد تؤدي إلى سقوط نظام أحمد الشرع في سوريا“، مضيفًا: “لسنا متأكدين مما قد يترتب على ذلك، وبهذه الطريقة لن نتمكن من دفع جهود التطبيع في المنطقة قدمًا“.
رسائل تهدئة واتصالات دولية
وبحسب مصادر مطّلعة، فقد تلقت إسرائيل مؤخرًا رسائل غير مباشرة من النظام السوري تفيد بأن الرئيس أحمد الشرع مستعد لسحب قواته ووقف إطلاق النار. وقد تم تمرير هذه الرسائل عبر عدة قنوات دبلوماسية، في ظل ضغوط أميركية على إسرائيل لخفض التوتر.
وفي هذا السياق، جرت اتصالات مكثفة بين الوزير الإسرائيلي رون ديرمر والمبعوث الأميركي الخاص توماس باراك، بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن تهدئة فورية في جنوب سوريا.
ألف درزي إسرائيلي داخل سوريا
وفي تطور ميداني لافت، كشفت المصادر ذاتها أن نحو ألف إسرائيلي من أبناء الطائفة الدرزية لا يزالون داخل الأراضي السورية، بعضهم يتواجد في المنطقة العازلة، فيما وصل آخرون إلى قرية خضر الواقعة شرقًا.
ورغم القلق المتزايد من هذا التواجد، يفضّل الجيش الإسرائيلي عدم اللجوء إلى القوة لإعادتهم، معتمدًا على أن “الشبان سيعودون بأنفسهم بعد نفاد طاقتهم”، وفقًا لما نقلته المصادر.
وتوقعت الجهات الأمنية أن تستمر محاولات إعادة هؤلاء المواطنين حتى ساعات الليل المتأخرة، وسط متابعة دقيقة للأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع سوريا.