وادي عاره
رئيس بلدية أم الفحم: أوقفوا التخريب وتجنبوا الامتناع عن دفع أجرة المواصلات

*
مع بداية العام الدراسي الوشيك: مسؤوليتنا جميعًا الحفاظ على المواصلات العامة في أم الفحم*

أهلنا الأحباب في أم الفحم،
نقف اليوم على أعتاب سنة دراسية جديدة، حيث يذهب آلاف الطلاب يوميًا إلى مدارسهم. هذه اللحظة ليست مجرّد بداية تعليمية، بل هي أيضًا فرصة لبداية سلوك جديد في حياتنا اليومية، وعلى رأسه استخدام المواصلات العامة كما يجب.
المواصلات العامة ليست “حافلة” فقط، إنها خدمة حيوية وحق لكل مواطن، وواجب علينا جميعًا الحفاظ عليها. لكن الحقيقة المؤلمة هي أننا نشهد سلوكيات تهدد هذه الخدمة منها:
• بعض الخطوط فارغة رغم الحاجة إليها، مما قد يؤدي إلى إلغائها، مع إدراكنا للنقص في المحطات في بعض الخطوط، والبلدية تعمل على زيادة المحطات هناك، خاصة في خطيّ 27 و28.
• بعض الركاب يمتنعون عن دفع الأجرة، وكأنها خدمة مجانية، وهذا يضرّ بجودة واستمرارية الخطوط للجميع.
• محطات تُكسَّر وتُشوَّه وتُخرّب، سواء من بعض الشباب أو حتى جيران لا يدركون أن هذه المحطة تخدم أطفالهم قبل أي أحد.
• عدد من السائقين بكل أسف يوقفون سياراتهم في الشارع بطريقة تعيق مرور حافلات المواصلات العامة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر المسافرين إلى عملهم أو الطلاب إلى مدارسهم.
هذه المظاهر ليست مجرد أخطاء فردية، بل هي رسالة سلبية عنّا جميعًا. نحن لا نتحدث فقط عن قانون يجب احترامه، بل عن قيم يجب أن نتمسك بها: الاحترام، المسؤولية، وحبّ البلد.
رسالتنا للطلاب وأولياء الأمور
أيها الطلاب، أنتم الجيل الذي نصنع به المستقبل. عندما تلتزمون باستخدام الحافلة بشكل منتظم، وعندما تحافظون على المحطات والمقاعد، وعندما تدفعون الأجرة كبقية المواطنين، فإنكم تعطون مثالًا يُحتذى به. أيها الأهالي، شجّعوا أبناءكم على ذلك. فالتربية على احترام المواصلات العامة هي تربية على احترام النظام والقانون.
رسالتنا لكل مواطن
إذا أردنا خدمة أفضل، فعلينا أن نكونَ شركاء في بنائها. بلدية أم الفحم تتوجه بشكل مستمر إلى وزارة المواصلات بطلب تحسين الخدمة وزيادة جودة المحطات، وطلبنا من المواطنين الكرام ان يتوجهوا لوزارة المواصلات هم أيضا، وهذا جاء بعد مشاركة مسؤول ملف المواصلات في البلدية في محاضرة في معهد التخنيون حول المواصلات العامة، حيث تمّ طرح دراسة جديدة ومهمة لنا كمجتمع عربي. في هذه الدراسة لوحظ أنهّ كلما كانت التوجهات من المواطنين لوزارة المواصلات مباشرة أكثر، كانت فاعلية الرد من قبل الوزارة والعمل على حلّ المشاكل أسرع وأنجع. ولذلك نحن كبلدية نشجّع المواطنين على التوجّه مباشرة لوزارة المواصلات لأي شكوى واي طلب للوزارة وذلك لتسريع حل المشكلة ومساعدة البلدية في طرح بعض المعضلات وخصوصًا المشكلات التي تتعلق بالميزانيات وفرض القانون. مرفق رابط ورقم توجهات الجمهور في وزارة المواصلات.
والرقم 8787*
إن دور الوزارة لن يكتمل إذا لم نثبت نحن كمجتمع أننا نستحق خدمة أفضل، من خلال استعمال الحافلات، دفع الأجرة، والحفاظ على الممتلكات.
*دعوة للعمل:*
• لنجعل من هذه السنة الدراسية نقطة تحوّل في ثقافتنا المرورية.
• لنتعامل مع المواصلات العامة كحق ثمين لا يجوز إهداره.
• لنجعل كل حافلة وكل محطة صورة مشرقة عن أم الفحم الحضارية.
أم الفحم لنا جميعًا، ومسؤولية الحفاظ عليها تبدأ من تفاصيل صغيرة، لكنها تصنع فرقًا كبيرًا. معًا، نرتقي بخدماتنا، ونرتقي ببلدنا.