أخبارمدارس

بداية العام الدراسي: الأولاد العرب في صدارة حالات الوزن الزائد

اخصائية التغذية لين سليمان عثامنة من المركز الطبي زيڤ

مع بدء العام الدراسي الجديد الأولاد العرب يتصدرون أعلى نسب السمنة والوزن الزائد

–         نسبة الأطفال العرب اللذين يعانون السمنة بلغت 10.4% وفي الفئة العمرية ما بين 14-15 عام وصلت لـ 19.9 % وهي الأعلى مقارنة مع سائر الفئات السكانية الأخرى

يعتبر العام الدراسي الجديد فرصة فريدة لكافة الطلاب للعمل على تغيير عادات وسلوكيات عديدة قد لا تتوافق دائما مع صالحهم، خاصة في ظل التغييرات الاجتماعية السريعة التي نشهدها مع التطور التكنولوجي الكثيف الذي يغرق المجتمعات بأكملها، ويكون طلاب المدارس أول المنكشفين عليها. ومن اهم العادات والسلوكيات الأهم التي عادة ما تكون محور الحديث ما بين الأهل والابناء هي أساليب التغذية السليمة لتتلاءم مع متطلبات الجسم واحتياجاته من مواد غذائية حيوية وهامة لتطور الجسم ونموه مع الحفاظ على التوازن الذهني والنشاط الدائم. 

وفي هذا السياق قالت أخصائية التغذية العلاجية في المركز الطبي زيڤ في صفد لين سليمان عثامنة ان بداية العام الدراسي الجديد يعتبر مرحلة هامة وفرصة حقيقية لتحقيق اختيارات أكثر صحة للحفاظ على صحة اولادنا من منطلق الايمان الحقيق ان ” العقل السليم في الجسم السليم “.

وأضافت عثامنة في حديثها ان عيادة السمنة التي تعمل ضمن المركز الطبي زيڤ في صفد بقيادة الدكتورة ساشا يسرائيلي تعتبر من العيادات الرائدة للتعامل مع حالات الوزن الزائد او السمنة والسمنة المفرطة، بحيث انه بالإمكان الحصول على متابعة واستشارة مهنية وطبية من قبل طبيب العيادة ومرافقة ومتابعة مستمرة من قبل ممرضة واخصائية تغذية مؤهلة لدعم وتعزيز نظام حياة صحي غذائي صحي لصالح ممن يعانون من السمنة والوزن الزائد.

وقالت عثامنة أيضا في حديثها حول هذا الموضوع معتبرة زيادة الوزن والسمنة آفة العصر لما لها من تأثيرات سلبية على صحتنا وصحة ابنائنا مستقبلا فهي تعتبر وفقا لمنظمة الصحة العالمية (NIH) مرض مزمن، واعتبرت في السنة الأخيرة مرض مزمن يستوجب المتابعة المتواصلة.  ومن هذا المنطلق تكمن أهمية علاج ومتابعة السمنة بهدف تجنب الإصابة بأمراض السكري وضغط الدم وامراض الاوعية الدموية وغيرها.

وقالت عثامنة في هذا السياق انه وفقا لوزارة الصحة فان نسبة الأطفال العرب اللذين يعانون من السمنة المفرطة هي الأعلى، فعلى سبيل المثال في عمر 7 سنوات، بلغت نسبة الأطفال اللذين يعانون السمنة في البلاد 8.1%، وفي المجتمع العربي وصلت الى 10.4% وفي الفئة العمرية ما بين 14-15 عام ترتفع النسبة لتصل الى 19.9 % وهي الأعلى مقارنة مع سائر الفئات السكانية الأخرى في البلاد.

وحول اهم أسباب هذه النسب العالية قالت عثامنة: “للأسف الفجوة في زيادة الوزن في المجتمع العربي لم تكن كذلك حتى عام 2022، أي العام الذي بدأت تظهر فيه الفجوة وأخذت بالتفاقم، مما يعيدنا الى التغيير الذي حصل في مدارسنا وطرق التعليم منذ وباء الكورونا وحتى فترة الحرب الحالية. الاكل العاطفي وعدم تفعيل حصص الرياضة والفعاليات الرياضية الخارجية واختيارات غذائية سيئة ولا يقل أهمية عن ذلك الغلاء المعيشي الذي يصعب من شراء سلة شرائية صحية”.

لذا وللحد من هذه الآفة التي تعصف بالمجتمع العربي خاصة فئة الأولاد والفتيان توصي أخصائية التغذية لين سليمان عثامنة من المركز الطبي زيڤ في صفد ضرورة اتباع النصائح والارشادات التالية مع بداية العام الدراسي الجديد لما في صالح أبنائنا فيما يتعلق باتباع التغذية السليمة:

–          شراء الخضار والفواكه الموسمية ومتواجدة بوفرة نسبيا، بحيث يمكننا تقطيعها ووضعها بمكان سهل الوصول اليه للأطفال والبالغين في المنزل والثلاجة، واعتباره بمثابة سناك صحي لكل العائلة، ووضعه أيضا في علبة الوجبة المدرسية بحيث يتم تقطيعها بشكل لافت لتجذب الأطفال، مع ضرورة مشاركتهم في الاختيار بحسب تفضيلاتهم.

–          لتسهيل عملية تحضير الوجبة المدرسية يمكن للأم بناء برنامج اسبوعي مسبق يسهل عليها التحضير وأيضا شراء الحاجيات المنزلية المطلوبة، وضرورة مشاركة الطفل أيضا في بناء البرنامج والتحضير المسبق.

–          محاولة التنويع من كل المجموعات الغذائية اي نشويات، بروتينات، دهون، خضار وفواكه، في كافة الوجبات وليس فقط في الوجبة المدرسية.

–          تقع مسؤولية اختيار الطعام على عاتق الوالدين ومن حق الطفل اختيار الطعام الذي يريده من ضمن ما هو متوفر وموجود واختيار الكمية الملائمة.

–          لا تقل أهمية عن ذلك ضرورة المواظبة على اتباع النشاط البدني الى جانب النظام الغذائي، لذلك اوصي بتحديد ساعات استخدام الشاشات الى نحو ساعة واحدة يوميا. واضافة ساعة يومية للمشي، او الركض، ركوب الدراجة الهوائية، بحيث يمكن استغلالها كساعة للنشاط البدني لكافة افراد العائلة، ولمن لديه القدرة يمكنه إضافة ساعات دورات خارجية إضافية مثل كرة السلة، كرة القدم او أي رياضية اخرى.

–          الانتباه وتجنب استخدام أي وسائل او منتوجات لتخسيس الوزن بصورة شخصية، إضافة الى تجنب أي حميات قاسية التي قد تهدف الى زيادة الوضع سوءا.

الصورة المرفقة تصوير المركز الطبي زيف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى