نتنياهو: إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية غير مسبوقة قد تقودها إلى “اقتصاد اكتفاء ذاتي”

أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين)، بأنّ إسرائيل تعيش حالة “عزلة دبلوماسية”، محذراً من أنّ الدولة قد تضطر إلى التكيف مع “اقتصاد اكتفاء ذاتي”، في ظل تزايد الضغوط الدولية واستمرار الحرب على غزة.
وقال نتنياهو إن هذه العزلة لا تقتصر على الجانب السياسي، بل تمتد إلى مجالات الاقتصاد، الثقافة، البحث العلمي، الرياضة والسياحة، متوقعاً أن تستمر آثارها حتى بعد انتهاء الحرب.
قيود متصاعدة على السفر
تشير التقديرات إلى أنّ اتفاقيات الإعفاء من التأشيرة مع دول غربية مهددة بالإلغاء، ما قد يفرض قيوداً على سفر الإسرائيليين ويخضعهم لفحوصات خلفية مشددة. كما تدرس بعض دول أميركا اللاتينية منع دخول جنود وضباط إسرائيليين سابقين، بعد نشر منظمات مؤيدة للفلسطينيين قوائم بأسماء وصور عسكريين إسرائيليين.
انعكاسات على التعليم والثقافة
في الجانب الأكاديمي، يواجه الباحثون الإسرائيليون صعوبات متزايدة في التعاون مع مؤسسات دولية، فيما يستمر “الحظر الثقافي” مع منع فرق فنية إسرائيلية من المشاركة في مهرجانات عالمية.
تراجع السياحة والصادرات
قطاع السياحة تلقى ضربة قوية، حيث تراجعت إسرائيل عن كونها وجهة مفضلة للأوروبيين. وعلى الصعيد الاقتصادي، يُتوقع انخفاض في حجم الصادرات وخروج المنتجات الإسرائيلية من أسواق عالمية، مثلما حدث مع فاكهة المانجا التي قاطعتها بعض الدول الأوروبية، إضافة إلى توقف دول مثل تركيا عن تزويد إسرائيل بمواد خام.
تهديدات في الرياضة والمنافسات الدولية
رياضياً، تتزايد الدعوات لاستبعاد الفرق الإسرائيلية من بطولات دولية، مع تحذيرات من احتمال استبعاد إسرائيل من الألعاب الأولمبية على غرار روسيا. حتى مسابقة “يوروفيجن” قد تُلزم إسرائيل بالمشاركة تحت علم محايد لتفادي المقاطعة الأوروبية.
تحذيرات استراتيجية
رغم الرهان الإسرائيلي على الدعم الأميركي، حذر محللون من أنّ سياسات نتنياهو قد تقود إسرائيل إلى عزلة غير مسبوقة، تهدد اتفاقيات السلام مع مصر والأردن واتفاقيات أبراهام، وتفاقم الانقسام الداخلي. وأشاروا إلى أنّ اعتراف مزيد من الدول الغربية بدولة فلسطينية سيضاعف الضغط الدولي، وقد يفتح الباب أمام فرض عقوبات، بما يشمل منع إسرائيل من المشاركة في معارض السلاح أو المسابقات الدولية.