تشهد الأيام الحالية تحركات مكثفة لعقد قمة تاريخية تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس السوري محمد ألشرع (أبو محمد الجولاني)، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مرتقبة يوم الاثنين المقبل وفق ما أفاد به موقع “واللا” العبري.
وأكد مصدر مطلع أن “المباحثات انتقلت إلى مرحلة متقدمة، واللقاء الثلاثي أصبح حقيقيًا وليس مجرد تقارير أو أحلام”.
وأشار الرئيس السوري الأسبوع الماضي إلى أن “المباحثات الأمنية مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج قريبة، وإذا نجح الاتفاق الأمني يمكن التوصل لاحقًا إلى اتفاقات إضافية، إلا أن السلام والتطبيع ليسا مطروحين حاليًا”.
وأوضح أن الولايات المتحدة “لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق، لكن الاتفاق الأمني مع إسرائيل ضروري ويجب أن يحترم المجال الجوي والسيادة السورية”.
إسرائيل قدمت مقترحًا تفصيليًا لاتفاق أمني جديد، يشمل خريطة للمنطقة من دمشق إلى الجنوب الغربي وصولًا إلى الحدود مع إسرائيل، كما أكد مصدران لموقع “أكسيوس”.
وفي هذا الإطار، عقد نتنياهو يوم الأحد اجتماعًا خاصًا بمشاركة وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة مسودة الاتفاق وآخر تطورات المباحثات، بما في ذلك القنوات الأمريكية والأوروبية المصاحبة للعملية.
ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو والشرع على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حال تم التوافق على ذلك، ليكون أول لقاء بين قادة الدولتين منذ عقود، ما قد يمهد لاتفاق مستقر ينظم الحدود الشمالية لإسرائيل. ومع ذلك، أبدى الشرع تحفظاته بشأن الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، مشيرًا إلى تاريخ النزاعات بين سوريا وإسرائيل وعبّر عن الشكوك حول نوايا إسرائيل والتزامها بالاتفاقيات السابقة مع مصر والأردن، مؤكدًا أن الوضع في غزة والعالم يؤثر على موقف بلاده تجاه إسرائيل.
