أخبار

“الجرائم في المجتمع العربي: من الرصاص إلى الكاميرا.. الإرهاب الجنائي يتفاخر بنشر مقاطع إطلاق النار”

 

الجرائم في المجتمع العربي: تحدٍ صارخ للشرطة بنشر أفلام لتنفيذ عمليات اطلاق النار

د. وليد حداد لـ “الصنارة”: نحن اليوم في مرحلة “الارهاب الجنائي”، حيث لا يحتاج الفاعل لتنفيذ القتل، انما يكتفي بنشر الخوف بين الناس لتحقيق مأربه

يشهد المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي حالة تصعيد مقلقة في جرائم العنف والجريمة المنظمة، لا تقتصر على ارتفاع أعداد ضحايا جرائم القتل، بل تمتد لتكشف عن آليات جديدة لتحدي الشرطة وفرض سيطرة العصابات على الشارع.

في البداية، كان وقوع أي جريمة قرب محطة شرطة يُعتبر بمثابة خرق الخط الأحمر وتحديًا صريحًا لعناصر الأمن، ولم يكن أحد يتصور أن تمر مثل هذه الجرائم مرور الكرام دون رد حاسم. إلا أن تطور الجريمة جعل هذه الحدود تتلاشى، لتظهر أساليب أكثر جرأة من قبل مطلقي الرصاص.

المجرمون يقتحمون البيوت ويوثقون عمليات القتل في تحد للشرطة

شهدت الفترة الأخيرة عمليات اقتحام من قبل ملثمين يرتدون ملابس الشرطة، يقتحمون البيوت ويقتلون الضحايا على أسرة نومهم، ما يعكس تصعيدًا في أسلوب تنفيذ الجرائم وارتفاعًا في مستوى التحدي. هذه الأعمال لم تعد مجرد اعتداءات عادية، بل أصبحت رموزًا للعجز الأمني وافتقاد الردع.

الأكثر إثارة للقلق هو ظهور المجرمين يوثقون أنفسهم أثناء تنفيذ جرائم إطلاق النار على المنازل والمحلات التجارية في المجتمع العربي. خلال عشرة أيام فقط، تم تداول أكثر من 6 فيديوهات تظهر المجرمين قبل وأثناء عملية إطلاق النار، مما يعكس تحديًا صريحًا للشرطة وفقدانًا للشعور بالمسؤولية القانونية.

هذه الظاهرة تجعل المواطنين يعيشون حالة من الرعب في منازلهم وأماكن عملهم، حيث تتحول الجرائم إلى عرضٍ علني أمام السلطة والهيمنة من قبل العصابات، في ظل غياب رادع فعال من أجهزة الأمن.

الشرطة بين العجز والتقاعس وانعدام الثقة

مع تصاعد هذه الجرائم، بات واضحًا أن الشرطة تفقد جزءًا من شرعيتها لدى الجمهور العربي. ففي كثير من الحالات، تقتصر تحركات الشرطة على إصدار بيانات عن اعتقالات، لتأتي بعدها تصريحات المحامين التي تؤدي إلى إطلاق سراح المعتقلين، فيما يبقى الشارع العربي عرضة للتهديد اليومي دون أي حماية حقيقية.

الوضع الحالي يخلق شعورًا بالعجز والخوف لدى المواطنين، ويعكس تحديًا صريحًا لنظام القانون والنظام الاجتماعي. كما أنه يسلط الضوء على نقاط ضعف في استراتيجية الأمن والأجهزة الشرطية، ويطرح تساؤلات جدية حول كيفية استعادة السيطرة والردع الفعال أمام هذا التصعيد.

د. وليد حداد، المحاضر في علم الاجرام والمخدرات لـ “الصنارة”: أسلوب التصوير معروف عالميا لارغام أصحاب المصالح على دفع الخاوة

توجهت صحيفة وموقع “الصنارة” للخبير في علم الاجرام والمخدرات الدكتور وليد حداد، فعقب على ما جاء في التقرير قائلا: ” لا يعتبر توثيق الجرائم بأشرطة مصورة ابداعا، انما هو أسلوب منسوخ من مناطق أخرى في العالم تشهد جرائم. ويهدف هذا الأمر إلى دبّ الرعب في قلوب الناس، دون حاجة لتنفيذ عملية قتل حتما. عندما توثق منظمات الاجرام جرائم اطلاق نار، تثبت فيها أنها لا تخاف من مؤسسات الأمن والشرطة، وتحقق نشر الرعب بين الناس، وبالتالي عندما تتوجه، على سبيل المثال، لطرف ما بطلب الحصول على خاوة مقرونا بعرض الأفلام الوثائقية، فان اسمها يسبقها في هذا المجال، وعندها سيخضع المهدد والمطالب بالدفع لمطلب المنظمة الاجرامية ويقوم بدفع الخاوة”.

وأشار د. حداد إلى أن “غياب استراتيجية لمكافحة الجريمة وفي ظل انعدام خطط واضحة لهذه الغاية، سوف يؤدي لأن نشهد وسائل أخرى لجباية الخاوة. نحن اليوم في مرحلة ما يسمى “الارهاب الجنائي”، حيث لا يحتاج الفاعل لتنفيذ القتل، انما يكتفي بنشر الخوف بين الناس حتى يستجيبوا للتهديد، وطالما أن المخططات المضادة غير موجودة فسنشهد تصعيدا وأساليب مختلفة لنشر الخوف والرعب”. 

الجرائم مستمرة وتطال الأطفال وطلاب المدارس.. فهل من حدّ لهذا الانفلات؟؟؟؟!

تواصلت جرائم القتل هذا الأسبوع دون رادع أمني أو أخلاقي، وطالت طفلة بريئة من النقب وطالب مدرسة في القدس، مما يدل على الانفلات الأخلاقي إلى جانب الأمني، بحيث لم يعد يأبه منفذو الجرائم لجيل الضحية ان كان شيخا أو طفلا، لا ذنب له إلا وجوده في المكان الخطأ بعرفهم.

مقتل شابة باطلاق نار قرب سديروت في الجنوب

قتلت أمس الخميس، بحادث اطلاق نار امرأة تبلغ الـ 20 عاما على شارع 334، قرب مزرعة “هشكميم” في النقب، وهي داخل سيارة مما أسفر عن انقلاب السيارة. وقال متحدث بلسان نجمة داود الحمراء ان الشابة كانت فاقدة للوعي ومصابة بجراح غائرة، تم نقلها للمستشفى وهي بحالة خطيرة”. 

كفرقرع: مقتل الشاب فراس محمود أبو فنة 

لقي الشاب فراس محمود أبو فنة (29 عامًا)، مصرعه صباح أمس الخميس، في مدينة كفر قرع، إثر تعرضه لإطلاق نار.

وذكرت طواقم نجمة داود الحمراء التي هرعت إلى المكان أنها عثرت على الشاب فاقدًا للوعي ودون نبض أو تنفس، حيث كان مصابًا بجروح بالغة الخطورة. 

أبو سنان: مقتل الشاب ميلاد شحادة من كفر ياسيف 

قُتل ميلاد شحادة من كفر ياسيف، مساء أول أمس الأربعاء، في جريمة إطلاق نار استهدفته داخل سيارته في قرية أبو سنان، وفق ما جاء في بيان للشرطة الإسرائيلية، والتي أفادت بأن الطواقم الطبية أعلنت وفاته في المكان متأثرًا بجراحه الخطيرة.

وأفادت طواقم الإسعاف بأن المسعفين عثروا على شاب في الثلاثينات من عمره فاقدًا للوعي ودون علامات حياة، وعليه إصابات ناجمة عن عيارات نارية. وأوضحت أن الطاقم الطبي اضطر لإقرار وفاته في المكان.

رصاصة مجهولة تصيب وجه الطفلة رشا من رهط

تنفست عائلة أبو الحسن من مدينة رهط الصعداء بعد تحسّن حالة طفلتهم رشا (عامان)، التي أُصيبت مساء الثلاثاء الماضي، برصاصة في الوجه من منطقة مجهولة، وأُدخلت على أثرها إلى المستشفى بحالة وصفت بالخطيرة.

وأفاد والد الطفلة نور أبو الحسن بأن الطفلة نُقلت من غرفة العناية المركزة إلى قسم عادي بعد نجاح العمليات والإجراءات الطبية، قائلاً: طرأ تحسّن على وضع طفلتي، والحمد لله خرجت من دائرة الخطر. كانت إصابتها خطيرة جدًا، اخترقت المسافة بين العينين، ولم أتوقع أن تعيش. بفضل الله وتدخل الطواقم الطبية تحسّن وضعها”.

اعتقال طالب مدرسة مشتبه بطعن آخر خلال شجار بمدرسة في القدس

أعلنت الشرطة عن اعتقال طالب مدرسة عمره 14 عاما، بشبهة ضلوعه بشجار في مدرسة في بيت حنينا، في القدس، أسفر عنه اصابة طالب آخر بجراح متوسطة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى