جائزة التربية والتعليم: “القيادة التربوية في أم الفحم نموذج ملهم للبلدات العربية”

توجت مدينة أم الفحم بجائزة وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية لعام 2025، تقديرًا لإنجازاتها المتميزة في رفع مستوى التحصيل العلمي، وتعزيز المناخ المدرسي، وتنفيذ مشاريع تربوية رائدة.
وجرى تسليم الجوائز مساء أمس في مباني الأمة بالقدس، بحضور وزير التربية والتعليم يوآف كيش، الذي أكد في كلمته: “جائزة التربية والتعليم هي قمة النظام التعليمي، حيث تلتقي القيم والتميّز والحصانة الوطنية. الفائزون هذا العام يجسدون رؤية قيمية تحولت إلى واقع يومي.”
وشملت قائمة الفائزين هذا العام عدة سلطات محلية من بينها بات يام، كريات آتا، إيلات، كسرى سميع، جفعات شموئيل، ماطيه بنيامين، وأم الفحم، وستتلقى كل سلطة مكافأة مالية بقيمة 100 ألف شيكل لدعم مشاريعها التعليمية.
وفي تصريح خاص لراديو “الناس”، قالت الدكتورة شيرين ناطور، مديرة المعارف العربية في وزارة التربية والتعليم: “هذه الجائزة تحمل رمزية كبيرة تقديرًا لجهود البلديات في تطوير جهاز التربية والتعليم على المستويين المحلي والقطري. لقد كانت أمسية مؤثرة جمعت بين الاعتزاز والفخر بما حققه جهاز التعليم العربي.”
وأضافت أن التتويج شمل أيضًا تكريم مدراء تربويين بارزين من المجتمع العربي، بينهم الأستاذ حاكم أبو كوادر من النقب، والأستاذ رامي بدارنة مدير مدرسة بسمة للتربية الخاصة.
أما معايير اختيار البلدات الفائزة، فتشمل التحصيل العلمي، نسب الاستحقاق لشهادات البجروت، البنية التحتية، المشاريع التربوية الرائدة، وطريقة إدارة جهاز التعليم في البلدة. وأوضحت د. ناطور أن إدارة أم الفحم برئاسة د. سمير محاميد، وقيادة د. محمود زهدي مدير قسم التعليم، كانت نموذجًا يُحتذى به، مما منح المدينة التفوق على بلدات عربية ويهودية ودروزية على مستوى الدولة.
وعن واقع التعليم في البلدات العربية، أكدت د. ناطور أن التحديات لا تزال كبيرة، مشددة على أهمية القيادة التربوية القوية في استثمار الموارد بشكل صحيح بما يعود بالنفع المباشر على الطلاب.