
في أول تعليق علني له بعد بيان حركة حماس الأخير، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته Truth Social إنه يعتقد أن الحركة باتت “مستعدة لسلام دائم”. ودعا ترامب إسرائيل إلى وقف فوري للقصف على غزة من أجل ضمان إخراج الرهائن بأمان وسرعة، مؤكداً أن الوضع الحالي “بالغ الخطورة” ولا يسمح بتنفيذ ذلك في الوقت الراهن.
مضمون ردّ حماس
بحسب البيان الذي اقتبسه ترامب، أعلنت حماس استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين وفقاً للآلية الواردة في خطة النقاط العشرين التي عرضها ترامب. كما أبدت الحركة استعدادها للدخول “بشكل فوري” في مفاوضات تفصيلية حول بنود الاقتراح.
وفي خطوة لافتة، أعلنت حماس قبولها المبدئي بفكرة نقل السلطة في قطاع غزة إلى جهة فلسطينية بدعم عربي وإسلامي، لكنها شددت في الوقت نفسه على وجود “قضايا إضافية” ضمن خطة ترامب تحتاج إلى بحث ومناقشة.
موقف البيت الأبيض
تزامناً مع هذه التطورات، نشرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لوفيت، صورة لترامب من داخل المكتب البيضاوي محاطاً بفريق تصوير وإنتاج، وعلّقت بالقول إنه يعمل على صياغة رد رسمي على ما وصفته بـ”موافقة حماس على خطته للسلام”.
ويرى مراقبون أن هذا التصريح يعكس جدية فريق ترامب السياسي في التعامل مع الرد، باعتباره مدخلاً محتملاً لفتح مسار تفاوضي جديد في الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
خلفية عن الخطة
تتألف خطة ترامب من 20 بنداً تشمل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، الترتيبات الأمنية في المنطقة، ونقل إدارة قطاع غزة إلى جهة فلسطينية مدعومة دولياً. ويُعتبر رد حماس أول إشارة علنية للانفتاح على مبادرة أميركية منذ اندلاع جولة القتال الأخيرة.
إلا أن نشر ترامب المباشر للبيان أثار تساؤلات في الأوساط الأميركية، نظراً لكون حماس مصنفة رسمياً كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة.
التداعيات المتوقعة
يرى محللون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مسار جديد للمفاوضات، لكنها تثير في الوقت ذاته جدلاً حول حدود الدور الذي يسعى ترامب لتجسيده في السياسة الخارجية الأميركية، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية واحتمال عودته إلى البيت الأبيض.