أخبار

مصر: المفاوضات تتركّز على الانسحاب من غزة وتأسيس مسار سلام على أساس حلّ الدولتين

ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقرّبة من حزب الله، أن مصادر مصرية رفيعة المستوى كشفت أنّ المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتركّز حاليًا على آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مشيرةً إلى أنّ هذا الملف يُعدّ من أبرز نقاط الخلاف التي تُعطّل التوصّل إلى اتفاق نهائي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إنّهم يشعرون بأنّ واشنطن “جادّة هذه المرة في وقف الحرب”، لكنهم حذّروا في المقابل من أنّ إسرائيل “تتّجه لوضع عراقيل واضحة في طريق التفاهمات”.

وبحسب التقرير، تتمحور العقبات الرئيسية أمام المفاوضات حول قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين يُفترض أن تشملهم صفقة التبادل، وآلية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق.


القاهرة: هدفنا انسحاب كامل ومسار سلام مستدام

وفي السياق نفسه، صرّح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأنّ المفاوضات الجارية “تتناول إنشاء آلية أمنية تضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة، والعمل على إرساء عملية سلام قائمة على حلّ الدولتين ووحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية والقطاع”.

وأضاف الوزير أنّ القاهرة تواصل اتصالاتها المكثّفة مع الأطراف الإقليمية والدولية لتقريب وجهات النظر، مؤكدًا أنّ مصر ماضية في جهودها لوقف إطلاق النار، ورفع المعاناة عن المدنيين في غزة، ودفع مسار سياسي مستدام يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.


عقبات أمام الوساطة المصرية

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنّ الخلافات بشأن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتوقيت تنفيذ الاتفاق تمثّل حتى الآن أكبر العقبات أمام وساطة القاهرة، رغم ما وُصف بـ”تقدّم حذر” في بعض الملفات التقنية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وترتيبات الأمن على المعابر.

وأكدت المصادر أنّ الوساطة المصرية مستمرة، وأنّ القاهرة تحاول تجنّب انهيار المفاوضات عبر مقترحات توازن بين الضمانات الأمنية الإسرائيلية والمطالب الفلسطينية بوقف شامل للعمليات العسكرية وانسحاب كامل من القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى