
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن التوصّل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة بات “وشيكًا جدًا“، مشيرًا إلى أنه قد يسافر إلى الشرق الأوسط يوم الأحد في حال استكمال الترتيبات النهائية. وأضاف ترامب في تصريحاته أن “جميع الدول الإسلامية والعربية منخرطة في هذا المسار، وهو أمر لم يحدث من قبل”.
وتسود مدينة شرم الشيخ المصرية أجواء تفاؤلٍ حذر، في ظل تقدّمٍ ملحوظ في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، وسط مؤشرات متزايدة على إمكانية التوصّل إلى اتفاقٍ شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى خلال اليومين المقبلين.
تقدّم جيّد
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تصريحات للصحفيين في مبنى الكونغرس إن المفاوضات في مصر “تحرز تقدمًا جيدًا”، مشيرًا إلى احتمال توجهه شخصيًا إلى المنطقة قريبًا. وأضاف: “الرئيس ترامب سيتخذ القرار بنفسه بشأن زيارته للشرق الأوسط، وأعتقد أنه سيكون مهتمًا بالمشاركة إذا تم التوصل إلى اتفاق. الأحداث تتطور في الاتجاه الصحيح، لكن لا تزال هناك ملفات بحاجة إلى حسم”.
وبحسب مصدر في البيت الأبيض تحدث لشبكة CNN، فإنه لا توجد خطة مؤكدة حتى الآن لزيارة ترامب لمصر في حال توقيع الاتفاق، “لكن كل شيء ممكن”، على حد قوله.
قرار حكومي مرتقب
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأ بصياغة مسودة قرار حكومي خاص بالمصادقة على الاتفاق فور اكتمال التفاهمات، رغم أن الملحقات المتعلقة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم لم تُحسم بعد، وتشمل القائمة نحو 250 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد.
وأكدت المصادر أن نتنياهو أصدر تعليماته لفريق التفاوض بالتمسك برفض الإفراج عن أربعة من قيادات الفصائل البارزين الذين تطالب حماس بإدراجهم في الصفقة، وهم: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، حسن سلامة، وعباس السيد.
وفي المقابل، تطالب حماس بالإفراج عن القيادي إبراهيم حامد، القائد السابق للجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، الذي تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن عشرات العمليات خلال الانتفاضة الثانية.
ونقلت قناة الحدث السعودية عن مصدر مطّلع أن حماس طالبت بضمانات تمنع إسرائيل من إعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم، في حين رفضت تل أبيب تسليم جثامين يحيى ومحمد السنوار في هذه المرحلة، وطالبت بجدول زمني واضح لتسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين. كما شددت إسرائيل على ضرورة الحصول على اتفاقٍ مكتوب يضمن التزام الطرفين بوقف القتال.