أخبارخبر رئيسي

 

بات من المؤكد أن موسم الزيتون لهذا العام شحيح مقارنة بالعام الماضي والأعوام السابقة، ومحصوله يكاد يصل إلى أقل من 50% عن المعتاد، كما ذكر المهندس سهيل زيدان، رئيس مجلس الزيت والزيتون في حديث خاص مع “الصنارة”، وهو أقل معدل وصل اليه، وهذا ينعكس على أسعار الزيت الذي سيشهد ارتفاعا ملحوظا بشكل غير مسبوق.

وأشار مزارعون من شمال البلاد إلى أن سعر تنكة الزيت يتراوح هذا العام بين 700 و1000 شيكل، في قفزة نوعية مقارنة بالأعوام الماضية، حيث كان سعر التنكة يتراوح بين 450 و600 شيكل كحد أقصى. ويعزو المزارعون هذا الارتفاع إلى نقص إنتاج الزيتون خلال الموسم الحالي، ما أثر بشكل مباشر على أسعار الزيت في الأسواق المحلية، مع توقع استمرار هذا الاتجاه خلال الفترة القادمة إذا لم تتحسن الظروف المناخية أو الإنتاجية.

افتتاح موسم الزيت والزيتون في منطقة البطوف

وأفادنا زميلنا عوض دراوشة، بأن مزارعي الزيتون في منطقة البطوف، يرددون: “عشنا وذقنا خير السنة من موسم الزيت والزيتون”. وفي حديث مع الخبير بالزيت والزيتون، محمد مصطفى نعامنة قال: “هذا الموسم يعتبر من أسوأ مواسم الزيتون التي شهدتها في حياتي، وتقدر نسبة الزيتون ما يقارب الـ 15% بعد انحباس الأمطار العام الماضي وترك أشجار الزيتون عطشى، اضافة الى ارتفاع الحرارة. أملنا في الموسم القادم بقدوم فصل شتاء يروي الأرض ويعطي موسما وفيرا”.

المهندس سهيل سليمان لـ”الصنارة”: برأيي أن سعر الصفيحة سيتراوح بين 650 – 700 ش.ج كحد أقصى

توجهت “الصنارة” إلى المهندس سهيل سليمان، رئيس مجلس الزيت والزيتون للاطلاع منه على موسم الزيتون لهذا العام، فقال: “قبل الدخول في موضوعنا علينا أن نميز بين نوعين أساسيين من الزيتون وهو: البعلي والمروي. في الكروم البعلية ستصل نسبة المحصول الى 30% وفي الكروم المروية الى 50% وهذا يعني أن نسبة الزيتون العامة ستصل الى 40%، وهذا عائد الى قلة الأمطار وكذلك إلى تغيير المناخ والانحباس الحراري، ونوضح ذلك بان ثمار الزيتون تحتاج بين تشرين الأول حتى كانون اول تحتاج الى وجبات برد للحصول على ثمر واف”.

وأضاف حول ما يتم تناقله بالنسبة لسعر الزيت: “لا أظن أن يصل سعر صفيحة الزيت الى 1000 ش. ج، هذا أمر مبالغ به ولا يناسب مجتمعنا. برأيي أن سعر الصفيحة سيتراوح بين 650 – 700 ش.ج كحد أقصى.”

ونفى زيدان ما يشاع حول مردود الزيت من الزيتون البعلي أنه أفضل من المروي قائلا: “تلك أقاويل ومعتقدات لا أساس لها وهذا يتعلق فقط بمركبات الزيت”. 

 

التعويضات ليست للجميع!

وسألنا زيدان حول التعويضات للمزارعين المتضررين، فقال: “هناك تعويضات تقدم لمنتجي الزيت كل سنة، بسبب الغاء الجمارك مقابل الاستيراد بناء على اتفاق مع وزارة المالية. أما التعويضات عن الخسائر المادية يشترط أن يقوم المزارع بتعبئة الاستمارات المطلوبة، ومن يملك أقل من 20 دونما لا يحظى بالتعويض، من هنا أشجع على انشاء جمعيات زراعية ليكون لديها مجموع أراض كاف للمطالبة بالتعويضات”.

ووجه سهيل زيدان نداء في ختام كلامه للعائلات بأن تقوم بالتوجه الى كرومها لقطف الزيتون، فهي فرصة لتلتقي فيها العائلات وتقوم بفعالية هادفة، كما أنهم يجمعون الزيتون محصول أرضهم، بدل أن يذهب سدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى