
سُجّلت حادثة استثنائية ومقلقة جدًا خلال عيد العرش في مستشفى هداسا بالقدس، حيث نُقل طفل يبلغ من العمر عامين إلى قسم الطوارئ للأطفال بعد تعرضه لمخدرات شديدة الخطورة، من بينها الكوكايين، ما أدى إلى ظهور أعراض خطيرة شملت انهيارًا وارتعاشًا شديدين وسلوكًا غير طبيعي يشبه أعراض الإدمان.
تفاصيل الحالة الطبية
وقالت الدكتورة ريڤكا بروكس، مديرة قسم الأطفال في المستشفى، إن العائلة لاحظت تغيرًا مفاجئًا في سلوك الطفل وأحضرته فورًا:
“كان يُظهر علامات عصبية ونشاطًا مفرطًا، يركض ويصرخ، مع ارتفاع في دقات القلب، وهو ما يُعرف شعبيًا بـ ‘حالة كريز’.”
وأوضحت الدكتورة بروكس أن الفحوص الطبية أكدت تعرض الطفل لمخدرات، بينها الكوكايين، ما استدعى علاجه في وحدة العناية المركزة لمدة 24 ساعة، ومراقبته ليوم إضافي حتى استقرت حالته.
وأكدت أن الطفل نجح في التعافي جزئيًا، بعد ساعات طويلة من الأعراض الشديدة، وأن الفريق الطبي أبلغ الشرطة وخدمات الرفاه وفقًا للقانون.
خطورة تعرض الأطفال للمخدرات
حذّرت الدكتورة بروكس من أن تعرض الأطفال لمخدرات قد يكون قاتلًا، مشيرة إلى أن الأضرار قد تشمل القلب والجهاز العصبي، وتوقف التنفس، وحتى الموت، كما يحدث عند البالغين عند تناول جرعات زائدة.
وأضافت أن المستشفى شهد في السنوات الأخيرة حالات أطفال تعرضوا لمخدر القنب (الحشيش)، لكن هذه الحادثة تعتبر الأولى من نوعها التي تتضمن الكوكايين، مشيرة إلى أن الطفل ربما نجا لأنه تعرض لكمية صغيرة فقط.
دعوة للوعي والحذر من قبل الأهالي
وأكد مختصون ضرورة إبقاء الأطفال بعيدين عن الأدوية والمخدرات والمواد السامة، ومراقبة الحقائب والأغراض الشخصية، خاصة أن الأطفال فضوليون ولا يدركون خطورة ما يلمسونه أو يضعونه في أفواههم.
“هذه الحوادث قد تتكرر بسهولة، والحذر والرقابة المستمرة هما السبيل الوحيد لحماية الأطفال”، كما شدد الأطباء على توعية الأهالي بخطر المخدرات المنشطة مثل الكريستال والأمفيتامين، التي باتت تظهر بشكل متزايد بين حالات التعرض للأطفال.