هل كانت دعابة أم رسالة سياسية؟ ترامب يطالب بعفو عن نتنياهو

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات الساخرة والمثيرة للجدل خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم (الاثنين)، في جلسة استثنائية خُصصت لتكريمه، حيث انتقد طول خطابات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست أمير أوحانا قائلاً: “ما زال عليّ السفر إلى قمة شرم الشيخ!”.
وفاجأ ترامب الحضور بطلبه من الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ منح عفوٍ عن نتنياهو في ما سماها قضايا “السيجار والشامبانيا”، مضيفًا: “إن أحببناه أو لا، هو أحد أفضل القادة في زمن الحرب”.
كما خصّ ترامب بالثناء عددًا من الشخصيات، بينها مريم أدلسون، حيث دعا النواب للوقوف تصفيقًا لها، مشيرًا إلى “ثروتها الضخمة ودعمها اللامحدود لإسرائيل”. وامتدح رئيس المعارضة يائير لابيد واصفًا إياه بأنه “شخص لطيف”، بينما مازح رئيس الأركان إيال زمير قائلاً إنه “يبدو مناسبًا لدور في فيلم هوليوودي”.
وتحدث ترامب عن علاقته بنتنياهو خلال الحرب الأخيرة، قائلًا مازحًا: “كان يتصل بي باستمرار يطلب أسلحة لم أسمع عنها من قبل، لكننا وفرناها… وأنتم استخدمتموها جيدًا”. كما أشار إلى ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر قائلًا: “ابنتي تهودت وهي سعيدة جدًا، وإذا لم تكن كذلك فسيكون هذا خبرًا كبيرًا”، وسط ضحك الحضور.
وشهدت الجلسة توترًا بعد أن رفع النائبان أيمن عودة وعوفر كسيف لافتة احتجاجية تطالب بالاعتراف بدولة فلسطينية، ما أدى إلى إخراجهما من القاعة. وعلّق ترامب ساخرًا: “قمتم بعملٍ فعّال جدًا!” موجّهًا كلامه لحرس الكنيست.
🟦 الجلسة، التي وُصفت بأنها “غير مسبوقة في تاريخ البرلمان الإسرائيلي”، جمعت بين الخطاب السياسي والمسرح الكوميدي في آنٍ واحد، وعكست مزيجًا من الإعجاب والجدل الذي يرافق ترامب أينما حلّ.