إسرائيل تهدد بفرض عقوبات على حماس بعد تسليم أربعة فقط من رفات المخطوفين

تدرس الحكومة الإسرائيلية فرض عقوبات جديدة على حركة حماس بعد أن أعادت الأخيرة أربعة فقط من جثامين المخطوفين الذين احتجزوا في غزة، خلافًا لما نصّ عليه اتفاق التبادل الأخير بوساطة مصرية ودولية، بحسب ما أفادت به مصادر إسرائيلية اليوم (الاثنين).
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الخطوة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الرسمية والسياسية، التي وصفت تصرّف حماس بأنه “خرق صريح للاتفاق”، مؤكدة أن إسرائيل “لن تتهاون في قضية استعادة جميع المخطوفين الأحياء والرفات حتى آخرهم”.
🔴 إخلال بالاتفاق وتهديد بإجراءات عقابية
ووفقًا لمصادر أمنية، نصّ الاتفاق على أن تسلّم حماس عددًا أكبر من الجثامين في الدفعة الأولى، لكنها اكتفت بأربعة فقط، مبرّرة ذلك بصعوبات ميدانية في الوصول إلى مواقع الدفن داخل غزة.
وردّت إسرائيل بالتهديد باتخاذ “إجراءات عقابية ضمن بنود الاتفاق”، تشمل تشديد القيود على المساعدات الإنسانية وإبطاء تنفيذ التسهيلات المدنية التي كان من المقرر تنفيذها تدريجيًا.
ووصف مسؤولون إسرائيليون ما جرى بأنه “خط أحمر”، مؤكدين أن استمرار هذا النهج من جانب حماس سيقابل بـ”رد حازم سياسيًا وأمنيًا”.
🌍 عمليات بحث دولية لتحديد مواقع المفقودين
بالتزامن، كشفت مصادر دبلوماسية أن عملية بحث دولية بدأت فعليًا لتحديد أماكن دفن المفقودين في غزة، بمشاركة فرق متخصصة ودعم استخباري من إسرائيل وعدة دول وسيطة.
وتهدف هذه العملية إلى تسريع استعادة الرفات خلال أسابيع ومنع انهيار الاتفاق الهش بين الجانبين.
😔 فرح بعودة الأحياء يقابله حزن ذوي المفقودين
وبينما اعتُبرت عودة 20 من الرهائن الأحياء نجاحًا إنسانيًا ودبلوماسيًا، فإن قضية الجثامين أعادت الألم والغضب إلى الشارع الإسرائيلي، لا سيما بين عائلات المفقودين الذين لم تُستعد رفات ذويهم بعد.
🤝 الوسطاء يدعون للتهدئة
الوسطاء المصريون والقطريون دعوا إلى ضبط النفس ومواصلة تنفيذ بنود الاتفاق تدريجيًا، مؤكدين أن ملف الرفات معقد ويحتاج وقتًا ميدانيًا إضافيًا.
وخلال قمة شرم الشيخ للسلام، شدّد الرئيسان دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي على أن “إعادة جميع المخطوفين الأحياء والرفات التزام جوهري لا يقبل التأجيل”، مؤكدين أن المجتمع الدولي سيواصل الضغط لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل.
وفي ظل استمرار العمليات الميدانية المحدودة في غزة واستعداد الجيش الإسرائيلي لأي “تطور مفاجئ”، يبقى السؤال مفتوحًا:
هل تُعيد حماس الرفات كاملة وتُنقذ الاتفاق؟ أم تتجه المنطقة نحو جولة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري؟