كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في مقابلة تلفزيونية جديدة عن توتر غير مسبوق بين واشنطن وتل أبيب، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي. وأكد أنّه هو وصهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر، شعرا بـ”بعض الخيانة” نتيجة تلك العملية.
في مقابلة على برنامج 60 دقيقة عبر شبكة CBS News، تحدث ويتكوف وكوشنر — اللذان شاركا في الوساطة بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس — عن أن الغارات الإسرائيلية على قطر أثناء مفاوضات السلام “قوّضت الثقة وأحدثت شرخًا دبلوماسيًا خطيرًا”.
فقدان السيطرة
قال كوشنر إنّ الرئيس ترامب شعر بأن الإسرائيليين “فقدوا السيطرة على ما يفعلونه”، وأن الوقت قد حان للتدخّل بحزم لتجنّب أفعال قد تضر بالمصالح على المدى البعيد.
من ناحيته، أشار ويتكوف إلى أن الضربة على قطر كان لها “تأثير واسع النطاق”، وأن دور قطر في الوساطة تضرر كثيرًا، مؤكدًا أن حماس اختفت عن الأنظار بعد الغارات وأصبح من الصعب التواصل معها لاستكمال المفاوضات.
اعتذار رسمي واتصال ثلاثي
ردًّا على الحادث، كشف البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم في اتصال هاتفي اعتذارًا رسميًا إلى الأمير القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن انتهاك السيادة القطرية ومقتل جندي قطري خلال الغارة.
هذا الاتصال الثلاثي شمل ترامب، ونتنياهو، وآل ثاني، واتُفق فيه على تشكيل آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق وتحسين التواصل. كما أكد نتنياهو أن إسرائيل “لن تشنّ مثل هذا الهجوم مرة أخرى”.
من جهتها، رحّبت الدوحة بضمانات إسرائيل، وأعلنت استعدادها لمواصلة جهود الوساطة ومعالجة الخلافات، بينما جدد نتنياهو وعده بالتعاون البنّاء تحت رعاية الولايات المتحدة
