استمرار النقص في منتجات الألبان الأساسية في البلاد: الحليب والكوتج والقشدة ما زالوا مفقودين

شهد سوق منتجات الألبان في إسرائيل استمرارًا لنقص الحليب الطازج، والجبن القريش (الكوتج)، والقشدة على رفوف المتاجر الكبرى، وسط ارتفاع الطلب وتراجع القدرة على تلبية احتياجات المستهلكين.
ورغم جهود المتاجر لتعبئة الرفوف، يشير الواقع إلى أن الأزمة لا تزال قائمة، ويبدو أن الحلول الحالية مؤقتة. فقد سمحت الحكومة مؤخرًا بالاستيراد المعفى من الرسوم الجمركية لمدة ستة أشهر لتوفير إمدادات إضافية، لكن الخبراء يصفون هذه الخطوة بأنها حل قصير المدى، وليست خطة استراتيجية لمعالجة جذور المشكلة. وحتى الآن، لم تبدأ أي شبكة استيراد منتجات الألبان فعليًا.
وخلال الأعياد، تفاقمت الأزمة، بعد أن تم التخلص من نحو 8 ملايين لتر من الحليب المخصص للتغليف، نتيجة رفض الجهات الدينية السماح بتسويقه، ما زاد الضغوط على السوق.
مع عودة الإنتاج إلى وتيرته الطبيعية، بدأ السوق يشهد استقرارًا نسبيًا، إلا أن التحسن يعتمد على استمرار عمل المزارع ووحدات الإنتاج. ويُتوقع أن يشهد النقص تخفيفًا كبيرًا بداية عام 2026، حين تدشّن شركة تنوفا خط إنتاج إضافي للحليب الطازج، يزيد الإمدادات بحوالي 4,000 لتر يوميًا.
إلا أن هذه الخطوة تثير أسئلة حول هيكل السوق، الذي يعتمد بشكل كبير على لاعب واحد لتلبية الطلب الوطني، فيما تبقى بعض المنتجات خارج نطاق الرقابة السعرية. ويطرح الخبراء تساؤلات حول مدى استدامة هذا النموذج، والحاجة إلى تشجيع شركات أخرى على توسيع خطوط الإنتاج لتقليل مخاطر النقص مستقبلاً.
في الختام، يظل السؤال الأكبر ليس فقط متى سيعود الحليب إلى الرفوف؟، بل كيف يمكن ضمان ألا تتكرر أزمة الإمدادات في المستقبل ضمن سوق حساس يعتمد بشكل أساسي على جهة واحدة.