أخبارخبر رئيسي

نتنياهو: قصفنا غزة بـ153 طنًا من القنابل بعد خرق وقف النار

نتنياهو في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست:

“ملتزم بإعادة جميع المحتجزين… خضنا حربًا على سبع جبهات وقضينا على التهديد الوجودي”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطابه في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست اليوم (الاثنين)، إن حكومته ملتزمة بإعادة جميع المحتجزين الأحياء والجثامين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل أعادت حتى الآن 239 محتجزًا عبر سلسلة من الصفقات، وتصرّ على استكمال المهمة حتى النهاية.

وأكد نتنياهو أن الحكومة ماضية في تحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها نزع سلاح حركة حماس وتدمير قوتها العسكرية وسلطتها الإدارية، وذلك وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف أن إسرائيل خاضت خلال العامين الماضيين حربًا على سبع جبهات متزامنة وصفها بأنها امتداد لـ”حرب الاستقلال”، مشيرًا إلى التهديدات من حزب الله الذي يمتلك 150 ألف صاروخ، ومن قوات الرضوان التي “كانت على أمتار من الجليل”، ومن إيران التي كانت “على وشك تطوير قنبلة نووية خلال أشهر”.

وقال نتنياهو: “الدولة بأكملها كانت على حافة الزوال، لكننا قضينا على التهديد الوجودي”. وأضاف أنه لو استمع إلى الأصوات المطالبة بإنهاء الحرب، “لانتصرت علينا حماس وبقي السنوار والضيف ونصر الله على قيد الحياة”.

وتفاخر نتنياهو بما وصفه بالإنجازات العسكرية، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي وصل إلى قمة جبل الشيخ في سوريا وسيطر على سماء طهران خلال الحرب على سبع جبهات، ووجّه “ضربات قاصمة إلى كل أعضاء المحور الإيراني”.

وأشار إلى أن “كسر حماس بدأ بقرار دخول مدينة غزة”، التي وصفها بـ”معقلها الأخير”، مؤكدًا أن إسرائيل تسيطر على المعابر ومساحات واسعة من القطاع وتطوّق الحركة من جميع الجهات.

وفي حديثه عن انتهاك حماس لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير، قال إن ذلك أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين، وإن الجيش رد بقصف القطاع بـ 153 طنًا من القنابل استهدفت عشرات المواقع، وأسفرت عن مقتل قادة بارزين من الحركة، مشددًا: “وقف إطلاق النار ليس رخصة لحماس لتهديدنا”.

وفي الشأن السياسي، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل حصلت على قرار دولي واسع يشمل دولًا عربية وإسلامية بشأن نزع سلاح غزة، مؤكدًا أنه يسعى لتوسيع دائرة التطبيع. وأضاف: “السلام يُصنع مع الأقوياء، وإسرائيل اليوم أقوى من أي وقت مضى”.

أما داخليًا، فدعا نتنياهو إلى خفض منسوب التوتر بين الائتلاف والمعارضة، قائلاً: “نعرف أي دمار سبّبته الكراهية المجانية، والوقت الآن لخفض لهب الخلافات”. وأكد أن موازنة عام 2026 ستُقر قريبًا مع الاستمرار في تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، الذي وصف أداءه خلال الحرب بأنه “أثار دهشة في أنحاء العالم”.

ولفت الأنظار في ختام خطابه باعترافه رسميًا بـ يتسحاك عميت رئيسًا للمحكمة العليا، في خطوة نادرة تتعارض مع موقف حزبه، مضيفًا: “أنا رئيس الحكومة، وهؤلاء هم الوزراء ونواب الكنيست، ويجب الاعتراف بهذه الحقائق من جميع الأطياف”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى