أعرب كد حسني زعبي، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في الناصرة، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في المدارس الأهلية، محمّلًا السلطات المختصة مسؤولية التدخل الفوري، ومؤكدًا أن غياب لجان أولياء الأمور يزيد من المخاطر على سلامة الطلاب.
وقال زعبي في مقابلة مع راديو الناس: “الأهل يوصلون أولادهم صباحًا ويأخذونهم بعد الظهر، ولا يوجد أي تواصل بين الطاقم التعليمي وأولياء الأمور. المدارس الأهلية طول الوقت ضد إنشاء لجان أولياء الأمور، ولو كانت موجودة لكانت تتابع جميع الطلاب كما يحدث في المدارس الحكومية.”
وأضاف أن اللجنة تسعى لتقديم طلب رسمي إلى وزارتي التربية والتعليم والداخلية لتوفير شركة حراسة مسلحة في المدارس، مؤكّدًا أن ضعف الأمن يجعل الطلاب والموظفين عرضة للخطر. كما شدّد على استمرار جهوده لإنشاء لجان مدرسية رغم رفض بعض المدارس، وتعاون مستمر مع السلطات المحلية لضمان بيئة تعليمية آمنة.
في السياق، حذرت بروفيسور إنصاف أبو أحمد، مديرة مركز الرواد للإرشاد والاستشارة المهنية، من تصاعد العنف والسلوكيات العدوانية في المدارس العربية، معتبرة أن الظاهرة تهدد البيئة التعليمية وتتطلب تدخلًا فوريًا. وقالت: “ما يحدث في المدارس هو نتيجة تراكم مشكلات لم تُعالج، ما يؤدي إلى مواقف خطيرة لأبنائنا والمجتمع.”
وأكدت أبو أحمد أن الطواقم التعليمية بحاجة إلى دعم إضافي لتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للطلاب، محذرة من تدخل بعض أولياء الأمور بالعنف داخل المدارس، وموضحة أن الحل يجب أن يكون جذريًا وشاملًا لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب والمعلمين على حد سواء.
