هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، فكرة ربط التطبيع مع السعودية بإقامة دولة فلسطينية، قائلاً خلال مؤتمر لمعهد “تسيمت” وصحيفة “مكور ريشون”:
“إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل دولة فلسطينية — إذًا، أصدقاء، لا شكرًا. استمروا بركوب الجِمال في الصحراء السعودية، ونحن سنواصل التطور في الاقتصاد والمجتمع والدولة.”
وجاءت تصريحاته غداة تمرير الكنيست قانون السيادة بالقراءة التمهيدية، رغم معارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والولايات المتحدة. وقد دعم نواب حزب “الصهيونية الدينية” القانون الذي يرفض عمليًا أي مطلب سعودي بإنشاء أو التمهيد لإقامة دولة فلسطينية في إطار صفقة التطبيع.
وأضاف سموتريتش أن “اليمين الإسرائيلي يعاني من صدمة كلما احتضنته دول العالم، وغالبًا ما تكون النتيجة انفجار حافلات” — في إشارة إلى موجات الإرهاب السابقة، داعيًا إلى “الحذر لا الرفض الفوري”.
كما أكد أن فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية سيبدأ قبل نهاية الولاية الحالية للحكومة، رغم المعارضة الأمريكية الواضحة وموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن سابقًا رفضه لأي خطوات أحادية في هذا الاتجاه.
🕊️ تحركات دبلوماسية متوقعة بين الرياض وواشنطن
في سياق موازٍ، أفادت شبكة CBS الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور البيت الأبيض في 18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل للقاء الرئيس ترامب، في أول زيارة له إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى الحكم.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان اتفاقًا دفاعيًا مشتركًا وتوسيع التعاون الاستخباراتي، إلى جانب بحث انضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، التي قال ترامب مؤخرًا إنه يسعى إلى “توسيعها قريبًا لتشمل السعودية ودولًا إضافية”.
🛡️ حلف دفاعي إقليمي جديد؟
تأتي الزيارة بعد توقيع ترامب قرارًا رئاسيًا يمنح قطر ضمانًا أمنيًا أمريكيًا كاملاً في حال تعرضها لهجوم، معتبرًا أي اعتداء عليها “تهديدًا مباشرًا لأمن الولايات المتحدة”.
🏙️ خلفية: بين الجِمال وناطحات السحاب
ورغم تصريح سموتريتش الساخر، تُعد السعودية من أكثر الدول تطورًا في الشرق الأوسط، إذ تشهد مشاريع عملاقة مثل مدينة “نيوم” على ساحل البحر الأحمر، وشبكات قطارات سريعة، وطفرة في البنى التحتية والاقتصاد الحديث.
أما الجِمال التي أشار إليها الوزير الإسرائيلي، فقد تحولت في السعودية إلى رمز ثقافي وسياحي أكثر منها وسيلة تنقل، ويُعد ركوبها اليوم نشاطًا تراثيًا لا يوميًا.
