أصدرت بلدية كفر قرع ومجلسا عارة وعرعرة المحليان، رئيسًا وأعضاءً وموظفين، بيانًا مشتركًا مساء الاثنين استنكروا فيه بأشد العبارات الجريمة المروّعة التي وقعت في مدرسة أمجاد الثانوية في كفر قرع، وراح ضحيتها الطالب محمد حسين مرزوق (17 عامًا)، في حادثة طعن مؤلمة هزّت المجتمع بأسره.
وجاء في البيان:
“نستنكر ونشجب بأشدّ العبارات هذه الجريمة النكراء التي تمزق نياط القلب والروح، وتتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية والاجتماعية. إنها اعتداء صارخ على حرمة الحياة، وعلى قدسية المؤسسات التربوية التي يفترض أن تبقى حصنًا آمنًا للعلم والتربية والأمان.”
“حادثة استثنائية لا تمثل مجتمعنا”
أكد البيان أن ما جرى حادثة استثنائية ومؤلمة لا تعكس الصورة الحقيقية لمجتمعي كفر قرع وعارة وعرعرة، مشددًا على أن البلدتين كانتا وما زالتا نموذجًا للتآخي والاحترام والمسؤولية.
وأضاف:
“نحن نؤكد أن العنف والجريمة خط أحمر لا يمكن السكوت عليه، ونطالب الشرطة والجهات الرسمية المختصة بالتحقيق العاجل والجديّ في ملابسات الجريمة ومنع تكرارها مستقبلًا.”
خطوات فورية لتعزيز الأمن والتربية
وأشار البيان إلى أن السلطات المحلية قررت اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الأمن في المدارس، من خلال تشديد الحراسة وتكثيف الرقابة والتعاون بين السلطات المحلية والإدارات التربوية والجهات الأمنية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
كما تم تخصيص الحصتين الأولى والثانية غدًا (الثلاثاء) في جميع مدارس البلدتين، لمناقشة موضوع نبذ العنف والجريمة، وفتح حوار توعوي مع الطلاب حول سبل الوقاية من هذه الظاهرة الخطيرة.
“التربية والتوعية هما الأساس”
واختتم البيان بالقول:
“إن التربية والتوعية هما الأساس في مواجهة هذه الظواهر الغريبة عن قيمنا ومجتمعنا. لعن الله الفتن والجريمة، فهما لا تخلّفان إلا الألم والدمار، ولن نسمح بأن تسرق منا أمننا واستقرارنا. نتقدم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة الفقيد محمد حسين مرزوق، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.”
