أخبارخبر رئيسي

ابنة القتيل راسم نعامنة: لا أصدق ما حدث وسأحقق حلمه وأتخرج طبيبة


عرّابة تنتفض: مظاهرة حاشدة بعد مقتل راسم نعامنة… وصرخة ابنته تهزّ القلوب

شهدت مدينة عرّابة البطوف أمس السبت واحدة من أقوى المظاهرات الشعبية في السنوات الأخيرة، عقب الجريمة المروّعة التي أودت بحياة المواطن راسم نعامنة. الجريمة التي هزّت المدينة من أقصاها إلى أقصاها حوّلت الشوارع إلى ساحة غضب ورسالة تحدٍ موجّهة مباشرة إلى الشرطة والسلطات الإسرائيلية المتهمة بالإهمال والتقاعس في مواجهة العنف المتصاعد.

غضب واسع ورسائل مباشرة للشرطة

انطلقت المسيرة من ساحة البلدية، وجابت الشوارع المركزية بمشاركة آلاف المواطنين من مختلف الأعمار والتيارات. المتظاهرون رفعوا لافتات تندد بتخاذل الشرطة عن أداء واجبها، ورددوا هتافات تطالب بوقف نزيف الدم الذي يحصد أرواح الأبرياء عامًا بعد عام.

وقال أحد منظمي المظاهرة:
“نقف اليوم ليس فقط لنودّع راسم نعامنة، بل لنقول كفى! كفى صمتًا، كفى دمًا، كفى تجاهلًا لدمنا الذي يُعامل كأنه بلا قيمة.”
وأضاف:
“نريد خطة حقيقية لمكافحة الجريمة، لا مؤتمرات ولا وعود. نريد أمنًا حقيقيًا لأبنائنا.”


“أبي لم يكن له عدو”: شهادة الابنة ليانا… صرخة موجوعة تهزّ الرأي العام

من أكثر المشاهد تأثيرًا في تغطية الجريمة، المقابلة المؤثرة التي أدلت بها ليانا نعامنة، ابنة الضحية، عبر أثير راديو الناس. كلماتها تحوّلت إلى شهادة أليمة تختصر وجع عائلة ومجتمع بأكمله.

قالت بصوت مرتجف:
“كنت نائمة… حسّيت في شيئ مش طبيعي. ولما قالولي إن أبوي انقتل، ما صدّقت. قلت يمكن غلطانين. ما تخيلت يروح هيك… المرض بنقول قضاء ربنا، بس الجريمة؟ مش فاهمة لليوم.”

وأضافت بأسى:
“أبوي كان إنسان طيب، وجهه بشوش. يساعد الكل بدون مقابل. حتى اللي ما بعرفوه كانوا يحبوه.”

وفي رسالة مبطّنة لكل من فقد عزيزًا بسبب العنف، قالت:
“أبوي علّمني نكون جدعان. وعدته أكمل تعليمي وأصير دكتورة حتى أرفع راسه مثل ما كان يحلم.”

وختمت بنداء موجع:
“بكفي جرائم… مجتمعنا لازم يصحى. الولاد صاروا لعبة بيد اللي عندهم سلاح ومال. صلحوا أهاليكم… ما حدا مضمون. الله يرحم أبوي ويرحم كل الضحايا.”


تصاعد خطير… وغياب شبه تام للحلول الرسمية

جرائم القتل في المجتمع العربي تجاوزت مرحلة الظاهرة، لتصبح أزمة وطنية تهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي. عشرات الضحايا سقطوا منذ مطلع العام، دون أن تُظهر الشرطة تقدمًا ملموسًا في تفكيك عصابات الإجرام أو جمع السلاح غير المرخص.

محللون اجتماعيون حذّروا من انفجار وشيك في البلدات العربية، في ظل فقدان الثقة بالدولة والإحساس العام بأن حياة المواطنين العرب لا تقع ضمن أولويات المؤسسة الأمنية.

وقال أحد وجهاء المدينة خلال المظاهرة:
“عرّابة اليوم تبكي، لكنها لن تصمت. دم راسم نعامنة لن يذهب هدرًا. وهذه رسالة نوجّهها لكل مسؤول في هذه الدولة.”

المصدر : راديو الناس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى