أُغلق ظهر السبت باب تقديم الترشيحات لرئاسة لجنة المتابعة العليا، بعد يوم شهد تجاذبات سياسية وضغوطًا حزبية مكثّفة أدّت إلى تغييرات كبيرة في خريطة المرشحين خلال الساعات الأخيرة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد قدّم ستة مرشحين أوراق ترشحهم رسميًا وهم: د. جمال زحالقة، نيفين أبو رحمون، سائد عيسى، علي خضر زيدان، عطا أبو مديغم، ورُلى داوود.
رُلى داوود… تزكيات سُحبت تحت الضغط
في تطوّر دراماتيكي قبل إغلاق باب الترشيح بساعات، سحب عدد من رؤساء السلطات المحلية تزكياتهم للناشطة رُلى داوود رغم توقيعهم السابق على دعمها.
ووفق مصادر مطّلعة، فإن ضغوطًا حزبية داخل مركّبات لجنة المتابعة مارست تأثيرًا مباشرًا لمنع ترشّحها، رغم كونها أول امرأة تُقدم على هذه الخطوة في تاريخ اللجنة.
دعم واسع لجمال زحالقة
حظي د. جمال زحالقة بتأييد لافت من رؤساء سلطات محلية، بينهم:
د. سمير محاميد (أم الفحم)، إدجار دكور (فسوطة)، سليم صليبي (مجد الكروم)، رائد دقّة (باقة الغربية), أشرف حندقلو (جت), غازي غانم (زيمر), مراد عماش (جسر الزرقاء), درويش رابي (جلجولية), رائد كبها (بسمة), محمد جلال (طلعة عارة), نزار عقل (عرعرة), فراس بدحي (كفر قرع), عصام شحادة (كفرياسيف)
إضافة إلى توقيعات لاحقة من طلال القريناوي (رهط) وغالبية أعضاء حركة أبناء البلد.
كما حصل على دعم التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية، الحزب الشيوعي، وحزب الوفاء والإصلاح.
نيفين أبو رحمون… أول امرأة تحصل على النصاب القانوني للتزكية
قدّمت نيفين أبو رحمون ترشيحها رسميًا مدعّمًا بالتزكيات المطلوبة من رؤساء سلطات محلية من مختلف المناطق، لتصبح أول امرأةٍ تصل إلى النصاب الدستوري للترشيح.
وقالت إن رؤيتها تقوم على “سياسة الأمل”، وتدعو لبناء قيادة جماعية تنصت للناس وتعمل بمشاركتهم، مقترحةً إنشاء مجلس شعبي داخل اللجنة لدمج القيادات المحلية والمهنية في صناعة القرار.
علي خضر زيدان يدعو لتأجيل الانتخابات
وجّه رئيس مجلس كفر مندا المحلي والمرشّح للرئاسة، علي خضر زيدان، رسالة رسمية إلى لجنة المتابعة دعا فيها إلى تأجيل الانتخابات، معتبرًا أن ذلك ضروري “حفاظًا على نزاهة العملية ووحدة الصف الوطني”.
وأشار إلى وجود “ثغرات تنظيمية وغياب توافق كامل حول الهيئة الانتخابية”، مؤكدًا أن الهدف من التأجيل هو “ضمان مشاركة جماهيرية أوسع في هذه المرحلة الحساسة”.
