أخبار

تقارير: المبعوث الأمريكي ويتكوف يعتزم لقاء القيادي في حماس خليل الحية

قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدرين مطلعين، إن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يخطط للقاء خليل الحية، أحد أبرز قادة حركة حماس وكبير مفاوضيها، وذلك في وقت لا يزال فيه تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة متوقفًا دون أي تقدم نحو المرحلة الثانية.


تحرك أميركي مكثّف في مجلس الأمن

وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها—بينهم مصر وقطر والسعودية وتركيا—مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تبني مشروع قرار أميركي يدعم خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

وأكدت كل من الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، والإمارات، والسعودية، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، في بيان مشترك دعمها الكامل لمشروع القرار الأميركي، الذي يمنح تفويضًا لتشكيل قوة استقرار دولية في القطاع، معربةً عن أملها في اعتماده قريبًا.

وكانت واشنطن قد بدأت الأسبوع الماضي مفاوضات داخل مجلس الأمن المكوّن من 15 عضوًا حول نصٍّ يُعد متابعة لوقف إطلاق النار المستمر منذ عامين بين إسرائيل وحماس. وأشار البيان إلى أن خطة ترامب تشكّل “مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل في المنطقة بأسرها”.


أبرز بنود مشروع القرار الأميركي

يتضمن مشروع القرار إنشاء “مجلس السلام” كهيئة حكم انتقالية لقطاع غزة، برئاسة ترامب نظريًا، على أن تستمر ولايته حتى نهاية عام 2027.

كما ينص على:

  • تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثًا.

  • تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.

  • الإشارة — على خلاف مسودات سابقة — إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.


مشروع روسي منافس

وفي المقابل، وزّعت روسيا مشروع قرار بديل على أعضاء مجلس الأمن.
ولا يشمل المشروع الروسي إنشاء مجلس سلام أو نشر قوة دولية بشكل فوري، بل يرحّب فقط بـ”المبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار”، من دون ذكر اسم ترامب.

كما يدعو المشروع الروسي الأمين العام للأمم المتحدة إلى:

  • تحديد خيارات لتنفيذ بنود خطة السلام.

  • تقديم تقرير عاجل حول إمكانية نشر قوة استقرار دولية في غزة.


توترات داخل مجلس الأمن وتحذيرات أميركية

وصفت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في غزة بأنه “هش”، محذرة من تداعيات عدم اعتماد مشروع قرارها.
وقال متحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن “محاولات إثارة الخلاف الآن، في ظل المفاوضات المكثفة حول القرار، لها عواقب خطيرة وملموسة يمكن تفاديها تمامًا على الفلسطينيين في غزة”.

ورغم أن غالبية أعضاء المجلس يؤيدون المبادئ العامة لخطة السلام، إلا أن مصدرًا دبلوماسيًا أشار إلى وجود تساؤلات عديدة حول النص الأميركي، أبرزها:

  • غياب آلية مراقبة فعالة من قبل مجلس الأمن.

  • دور السلطة الفلسطينية في المرحلة الانتقالية.

  • تفاصيل التفويض الممنوح لقوات الأمن الإسرائيلية ضمن الخطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى