أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فجر اليوم، أنه وصل إلى موقع حادثة إطلاق النار التي وقعت في بلدة كرميت قرب اللقية في منطقة النقب، مدعيًا أن إطلاق النار جاء “ردًا” على هدم مسجد بُني دون ترخيص، وفق تعبيره.
وقال بن غفير في تصريحات لوسائل الإعلام إن ما حدث “لن يثنيه عن مواصلة سياسة هدم البناء غير المرخّص”، مؤكدًا أن الوزارة والأجهزة التابعة له “ماضية في تعزيز فرض السيادة وتطبيق القانون في كل المناطق”.
وأشار الوزير إلى أن السلطات “تنفذ ما لم يُنفذ منذ 30 عامًا”، متحدثًا عن هدم أكثر من 5,000 مبنى غير قانوني، و”إدخال الحرس القومي إلى العمل الميداني”، و”منع الأعراس التي يُطلق فيها النار”. واعتبر أن هذه الإجراءات “تُغضب الخارجين عن القانون”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه “لن يتراجع” عن مواصلة هذه السياسات.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتّر متصاعد في النقب، ووسط انتقادات واسعة لسياسات الحكومة المتعلقة بالبناء غير المرخص وعمليات الهدم في البلدات العربية، بالتزامن مع ارتفاع في الحوادث الأمنية بالمنطقة.
