
أثار تسريب لمحادثة داخل مجموعة الواتساب الخاصة بالمجلس المركزي للجنة المتابعة العليا موجة واسعة من ردود الفعل، بعد الكشف عمّا كتبه عضو الكنيست السابق ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة تعقيبًا على الفيديو المشترك الذي ظهر فيه الشيخان رائد صلاح وصفوت فريج مساء أمس.
وكان اللقاء قد عُقد في مدينة كفر قاسم، في ظل موجة من السجالات الحادة بين نشطاء الحركة الإسلامية الشمالية ونشطاء الحركة الإسلامية الجنوبية خلال الأسابيع الأخيرة، وهي سجالات وصلت ذروتها مع انتخابات رئاسة لجنة المتابعة، التي أفضت السبت الماضي إلى فوز د. جمال زحالقة.
وقد شهدت المنصات الاجتماعية في الأيام الماضية تبادل اتهامات حادة بين أفراد من الحركتين، وصلت في بعض الأحيان إلى مستوى الاستهزاء والتجريح.
مضمون التسريب
أظهر التسريب أن سامي أبو شحادة كتب على الفيديو المشترك تعليقًا جاء فيه:
“هذا رائد خبط الشيخ كمال نوك أوت”
في إشارة واضحة إلى الشيخ كمال خطيب، الذي يُعرف بانتقاداته المتواصلة لنهج رئيس القائمة العربية الموحدة د. منصور عباس.
هذا التعليق أثار استياءً داخل المجموعة، ودفع الشيخ طلب أبو عرار، رئيس مجلس عرعرة النقب وأحد قيادات الحركة الإسلامية الجنوبية، إلى الرد مباشرة على أبو شحادة قائلاً:
“والله يا سامي ماني فاهم هرجك.. علامنا يا قوم؟ أنا بطلت أفهم شو بصير. اللهم اجمع شمل هذا المجتمع على ما تحب يا ربنا وترضى”.
خلفية التوتر
يأتي هذا التسريب في مرحلة من الانقسام الداخلي بين مجموعات من المنتسبين للحركتين الإسلامية الشمالية والجنوبية، وسط أجواء انتخابية متوترة رافقت اختيار رئيس لجنة المتابعة، وأعادت إلى الواجهة نقاشات حول نهج القيادات وأساليب إدارة الخلافات.
وكان الفيديو المشترك للشيخين رائد صلاح وصفوت فريج قد دعا بوضوح إلى إنهاء التوتّر ونبذ التخوين والتجريح، وترسيخ وحدة المجتمع العربي والحفاظ على القيم الأخلاقية للحوار.





