أخبارخبر رئيسي

مسؤول إسرائيلي: الاتفاق مع حزب الله فقد جدواه… وتصعيد قادم “وفق توقيت تختاره إسرائيل”

تتزايد مؤشرات التوتر على الحدود الشمالية، بعد تصريحات لمسؤول إسرائيلي رفيع قال فيها إن الاتفاق القائم مع حزب الله لم يعد ذا فاعلية، مشددًا على أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه في إطار التفاهمات الحالية. وأضاف المسؤول: “نحن متجهون نحو مرحلة تصعيد، وسنحدد موعدها عندما نراه مناسبًا لمصالحنا الأمنية.”

عرض استخباراتي أمام مبعوثة أمريكية

وفي سياق متصل، قدم رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، شلومي بيندر، عرضًا أمنيًا أمام المبعوثة الأمريكية الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، بحضور نائبة المبعوث ستيف ويتكوف. وتناول العرض، وفق ما نُقل، تصاعد القدرات العسكرية لحزب الله و”ضعف الجيش اللبناني في مواجهته”، في ظل واقع اجتماعي وسياسي معقد، حيث يشير التقدير الإسرائيلي إلى أن “جزءًا كبيرًا من عناصر الجيش اللبناني ينتمون للطائفة الشيعية، ما يجعل مهمة نزع سلاح الحزب شبه مستحيلة”.

وبحسب موقع “واي نت”، جرى عرض المعلومات خلال لقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس مع أورتاغوس في القدس. وأوضح الجانب الإسرائيلي أن حزب الله يواصل تهريب قذائف قصيرة المدى عبر الحدود السورية، وينقل بنى تحتية عسكرية نحو شمالي نهر الليطاني، إضافة إلى إرسال عناصره إلى بلدات الجنوب اللبناني منذ سريان وقف إطلاق النار.

اجتماع دولي مرتقب في الناقورة

وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه الأطراف الدولية لاجتماع يعقد اليوم في الناقورة جنوبي لبنان، ضمن إطار جهاز الرقابة على وقف إطلاق النار، والذي يضم ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا. وتشير التقارير إلى أن واشنطن تبذل جهودًا حثيثة لمنع انهيار الاتفاق، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة واسعة.

ومن المتوقع أن تتوجه أورتاغوس إلى لبنان خلال الساعات المقبلة، حاملة—وفق مصادر إسرائيلية—رسائل شديدة اللهجة مفادها أن إسرائيل ستتحرك بنفسها إذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية خطوات جادة ضد حزب الله.

وبعيدًا عن المواقف الرسمية، نُقل عن دبلوماسيين غربيين وصفُهم الوضع في لبنان بأنه “قابل للانفجار في أي لحظة”، في ظل التعقيدات الأمنية والسياسية التي تزداد حدّة يومًا بعد يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى