استطلاع جديد في إسرائيل: دعم واسع لانضمام حزب عربي للحكومة مع استمرار القلق من العنف وتدهور العلاقات بين العرب واليهود
أظهر استطلاع للرأي أجراه برنامج “كونراد أدينآور للتعاون العربي اليهودي” في مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب، بعد انتهاء الحرب الأخيرة في غزة، أن أكثر من ثلاثة أرباع المواطنين العرب في إسرائيل (77.4%) يؤيدون فكرة انضمام حزب عربي للائتلاف الحكومي القادم، مقارنة بـ63% في استطلاع سابق أُجري في مايو 2023.
تزايد الحماسة للقوائم المشتركة
ويشير الاستطلاع إلى أن تشكيل قائمة عربية مشتركة قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة التصويت في المجتمع العربي إلى 61.8%، مقابل 52.4% إذا جرت الانتخابات اليوم ضمن القوائم الحالية، ما يمكن أن يمنح القائمة المشتركة حوالي 15 مقعدًا في الكنيست.
أولويات المجتمع العربي: العنف والأمن فوق كل شيء
أبرزت النتائج أن معالجة آفة العنف والجريمة هي القضية الأكثر أهمية بالنسبة للجمهور العربي، إذ أجاب 74% بأن هذا الموضوع يشكل أولوية قصوى، بينما يرى 7.6% أن القضية الفلسطينية هي الأهم، و7% يعتبرون التخطيط والبناء في البلدات العربية الموضوع الأكثر أهمية.
وفيما يتعلق بالسلامة الشخصية، 76.6% من المشاركين شعروا بانعدام الأمن، ويعزون ذلك إلى ارتفاع جرائم القتل، القلق من اندلاع حرب جديدة، أو الوضع في غزة.
العلاقات بين العرب واليهود تتراجع
أشار الاستطلاع إلى أن 74.6% من العرب يرون أن العلاقات مع اليهود ساءت خلال العامين الأخيرين، بعد الحرب، فيما يشعر 37.5% بانتمائهم لدولة إسرائيل تضرر بشكل ملحوظ.
رغم ذلك، 64.6% يؤمنون بالشراكة السياسية العربية – اليهودية، إلا أن أقل من نصفهم (44.7%) يرون أن الجمهور اليهودي يشاركهم نفس الرغبة في التعاون.
تصورات حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني
حول حل الصراع، يرى 47.3% أن الحل المنطقي هو حل الدولتين على أساس حدود 1967، مقابل 14% يؤيدون إقامة دولة واحدة مشتركة، و21% يعتبرون أن الحل السياسي غير وارد في المستقبل القريب.
تعليق المسؤولين
وقال د. أريك رودنتسكي، مدير برنامج “كونراد أدينآور للتعاون العربي اليهودي”:
“السنتان الأخيرتان لم تكن سهلة بالنسبة للمواطنين العرب، خاصةً الحرب الطويلة في غزة والضائقة التي يعيشها الفلسطينيون. لكن استمرار الدعم لانضمام حزب عربي للحكومة والإيمان بالشراكة العربية – اليهودية يعكس وعيًا سياسيًا ويشكل أساسًا للمساهمة في ترميم المجتمع الإسرائيلي بعد الحرب”.
