
تظاهر المئات من أصحاب الأراضي المتضررين وأفراد عائلاتهم، اليوم، على شارع 85 قرب بلدة الجديدة–المكر، احتجاجًا على مخططات مصادرة الأراضي لصالح شق شارع عابر إسرائيل رقم 6، ورفضًا لسياسة التعويضات التي وصفوها بغير العادلة ولا المتناسبة مع حجم الضرر.
وأكد المحتجون أن الدولة تصرّ على تعويضهم بمبالغ مالية زهيدة لا تعكس القيمة الحقيقية للأراضي المصادَرة، مشددين على مطلبهم المركزي القائم على مبدأ «أرض مقابل أرض»، بدل التعويضات التي قالوا إنها تتحول في بعض الحالات إلى مبالغ رمزية مقابل خسائر تُقدَّر بملايين الشواقل لأصحاب الأراضي الخاصة.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات من بينها: «شارع 6 ينهب أكثر من 1300 دونم من أراضينا»، و«معًا من أجل تعويض عادل»، و«لا تبديل ولا تعويض»، في تعبير واضح عن رفضهم للمخططات المطروحة.
وشهدت التظاهرة مشاركة شخصيات سياسية واعتبارية بارزة، من بينها رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جمال زحالقة، إلى جانب عدد من القيادات والناشطين من المجتمع العربي.
من جهته، قال الشيخ علي معدي أبو محمد، أحد المشاركين في الاحتجاج، والذي شارك إلى جانب وفد واسع من أهالي يركا وعدد من البلدات العربية، إن هذه الوقفة لا تُعد حدثًا عابرًا، بل تأتي ضمن مسار نضالي طويل ضد ما وصفه بـ«الإجحاف التاريخي بحق الأرض والإنسان العربي».
وأضاف الشيخ أبو محمد، في حديث لإذاعة «راديو الناس»: «هذه الوقفة الاحتجاجية هي حلقة في نضال مستمر ضد سياسات اختطاع وسلب الأراضي من بلداتنا العربية، وهو نضال لن يتوقف». وتابع موضحًا: «مصادرة الأراضي العربية بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، حيث جرى الاستيلاء على نحو 75% من أراضي الأقلية العربية، ولا يُعقل أن تُقام اليوم مشاريع تُوصف بالقومية على حساب ما تبقى من أرضنا».



