بعد 28 عاما من العمل: إقالة المحاضرة د. وردة سعدة بعد جلسة استماع اتهمتها خلالها الكلية ببئر السبع بأنها تدعم حماس

بعد 28 عاما من العمل، قررت إدارة كلية كي لتأهيل المعلمين بمدينة بئر السبع، اليوم الاثنين، إقالة المحاضرة د. وردة سعدة، بعد جلسة استماع اتهمتها خلالها الكلية بأنها “تدعم حماس”.

إدارة الكلية قررت تجاهل رسائل من 11 منظمة مدنية إسرائيلية في مجال حقوق الإنسان، بينها “نساء يصنعن السلام”، التي أكدت أن د. سعدة، وهي من كفر ياسيف، ناشطة في مجال السلام وضد الاحتلال منذ سنوات طويلة.

وفي حديث لمراسلنا من إيطاليا حيث تتواجد حاليا، قالت د. سعدة: “القرار مجحف لأنني لم أتوقع من كلية مبنية على تعدد الحضارات وتنادي منذ 28 عاما من عملي فيها برفع المعنويات وتقريب وجهات النظر، أن تقرر فجأة إقالتي. نضالي من أجل السلام وضد الحرب وكوني ناشطة من أجل السلام أكثر من نصف عمري معروف للجميع، ودائما ما ناديت بإنهاء الحرب وضد الإحتلال ودائما ما أقول إن الحرب أدت إلى مآسٍ وتدهور الأوضاع، وبالتالي أنا ضد الحرب بكافة أشكالها. التغريدات التي قمت بنشرها لم تتطرق إلى ما حدث في غلاف غزة، وتحدثت عن عملية في الضفة، فقلت هل ترون أن الجندي دفع ثمن لأشخاص آخرين عملوا هذه الاجحافات. لم يتغير رأيي الآن أيضا، فإذا أردت أن تحارب حماس عليك أن تصنع السلام، فحماس لم يأت من فراغ، ومن عزز قوة حماس هي دولة إسرائيل”.

ود. سعدة تدير مجموعة “اسرائيليون وفلسطينيون من أجل السلام”، أعضاؤها من كل دول العالم فلسطينيون ويهود، وعضو اللجنة الإدارية لمنتدى منظمات السلام في اسرائيل وغيرها من المنظمات المختلفة.