خبر رئيسيوادي عاره

أم الفحم: 4000 شاب من شريحة الشبيبة في دائرة الخطر

*د.سمير صبحي: أولوياتنا الآن التشخيص المبكّر لشبيبة بضائقة وتعريف المؤشرات القابلة للقياس لهذه الفئة*
*إلى أهلي في بلدي*
*د.سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم*

في إطار استمرار العمل نحو تحقيق الهدف الذي وضعناه للمرحلة المقبلة والسنوات الخمس القادمة، وهو التركيز على شريحة الشبيبة في ضائقة والشبيبة المعرضة للخطر في بلدنا، خاصة أنها نسبة عالية تصل إلى نحو 40% من الشبيبة في المدينة، أي أن هناك حوالي 4000 شاب ضمن هذه الفئة من أصل 11000 شاب في هذا الجيل، فقد تقدمنا بخطوات عمليّة وملموسة بالتعاون مع طاقم بلومبرغ سجول – جامعة تل ابيب، الذي يرافق البلدية بهذا الموضوع. وهذا الأسبوع، عقدنا جلسة عمل مشتركة مع الطاقم البلدي المعني بهذا الموضوع بحضور مندوبي بلومبرغ سجول، ونحن الآن في مرحلة متقدمة ما بعد بناء منظومة تعمل وفق قاعدة بيانات تعتمد على معطيات وأرقام دقيقة تخصّ شريحة الشبيبة في ضائقة.
نحن الآن بصدد بناء مشروع يستهدف الشبيبة المعرضة للخطر، والذي يهدف إلى توفير بيئة حاضنة وداعمة لشباب المدينة وتساهم في توجيههم نحو فرص بناء وتطوير وتعليم وعمل، عبر برامج توجيهية – إرشادية، تعليمية – تربوية، واجتماعية – نفسية تهدف إلى إعادة تأهيلهم وتمكينهم من اتخاذ قرارات إيجابية تؤثر في حياتهم وحياة مجتمعهم، ومساعدة الشبيبة في التغلب على التحديات والمعوقات، الاجتماعية، الاقتصادية، النفسية، والعاطفية التي قد يواجهونها، وفتح آفاق جديدة في حياتهم، وتوسيع آفاقهم في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا، الفن، والرياضة وغيرها.
كما أننا نسعى إلى جعل هذا المشروع نموذجًا يحتذى به على مستوى المجتمع العربي، ووضع خطة طويلة الأمد لتوسيع نطاق المشروع وتطويره ليشمل المزيد من الأنشطة التي تعزّز دور الشباب في المجتمع.
وفي إطار العمل للطاقم البلدي الخاص بهذه المهمة، فقد حدّدنا كيف يمكننا الوصول إلى الهدف المنشود من خلال جمع المعلومات واستخلاص العبر الهامة منها، ماذا نريد أن نتعلّم من المعطيات التي نجمعها؟ كيف سنتعامل مع النتائج التي نحصل عليها؟
تتمثل الخطوة الأولى في جمع المعطيات وتنظيمها بشكل منهجي. بعد ذلك، سيتم بناء رسم بياني بناءً على هذه المعطيات، ومن ثم إنتاج المعرفة المطلوبة من خلال تحليل العلاقات والصلة بين المعطيات. هل توجد فجوات بين التخطيط والتنفيذ؟ وإذا كانت الإجابة نعم، كيف يمكننا معالجة هذه الفجوات؟
من المهم أيضا تحديد معايير النجاح لهذا المشروع، وتحديد المعطيات القابلة للتحصيل عن تلك التي يصعب جمعها، ومن العوامل الهامة التي يجب مراعاتها في هذا السياق، كما حددها طاقم العمل:
– عامل الزمن.
– عامل الإدارة والتنظيم.
– تحديد آليات وأدوات العمل.
– بناء خطة عمل قابلة للتنفيذ.
– متابعة سير العمل والرقابة.
ومن الأمور المهمة التي يركز عليها المشروع هي تشبيك العمل بين مختلف الأقسام والوحدات البلدية ذات الصلة، بما يضمن تقديم الخدمات بطريقة منسّقة وفعالة لهذه الفئة. كما يتم التأكيد على أهمية اتباع منهج تدريجي في العمل، مع مراعاة التحديات والفرص التي قد تظهر في كل مرحلة من مراحل المشروع.
ختامًا، بلدية ام الفحم أخذت على عاتقها هذا المشروع، كتحدٍ كبير، ليس سهلًا، لكننا على يقين أننا سنصل الهدف، وسنعمل جاهدين لتحصيل الميزانيات وطواقم العمل للنجاح في هذه المهمة المقدّسة في نظرنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى