في يومٍ ثقافي استثنائي سيظلّ محفورًا في ذاكرة أم الفحم، نظّم قسم الثقافة – المركز الجماهيري أم الفحم يوم الأحد 23.11.2025 مهرجان الثقافة 2025 الذي جمع بين المسرح والطفولة والموسيقى، وشكّل لوحة فنية نابضة بالحياة شارك فيها مئات الحضور من مختلف الفئات والأجيال.
على مدار يومٍ كامل، امتلأت مسرح وسينماتك أم الفحم بالحياة والإبداع، لتقدّم أم الفحم نموذجًا ملهمًا في صناعة الثقافة بوصفها مساحة للوعي، وللفرح، وللجمع بين الأجيال.
أولاً | المسرحية الافتتاحية “المفترق”: حضور طلاب ثانوية الرازي يضع المسرح في قلب التربية
انطلقت فعاليات المهرجان صباحًا بعرض مسرحية “المفترق” من إنتاج مسرح السراج. وقد تناول العرض قضايا اجتماعية وشبابية حساسة، وفتح أمام الطلاب نافذة للتساؤل والتفكير في واقعهم وتحدياتهم.
وشهد العرض حضورًا لافتًا من طلاب ثانوية الرازي الذين ملؤوا القاعة وتفاعلوا مع العمل بعمق، ضمن رؤية قسم الثقافة لدمج الفنون في المسار التربوي وتوسيع مساحة الوعي النقدي لدى الجيل الشاب.
ثانيًا | “فوزي موزي” و“ضحكة ونص”: أكثر من 500 طفل يملأون المكان بهجة
عند ساعات الظهيرة، تحوّلت القاعة إلى فضاء للمرح والسعادة مع عرض “فوزي موزي وتوتي” تلاه عرض “ضحكة ونص”، وسط حضور تجاوز 500 طفل.
العرض الذي حمل عنوان “الطريق إلى الكنز” قدّم مزيجًا ممتعًا من الموسيقى والمسرح والخيال، وخلق تجربة مليئة بالضحك والرسائل التربوية الإيجابية حول التعاون، والشجاعة، وروح المغامرة.
كانت هذه الفقرة من المهرجان بمثابة فرح غمر المكان وأعاد للطفولة مساحتها الجميلة.
ثالثًا | أمسية “جوقة سراج”: 500 مشارك من مختلف البلدان
واختُتم المهرجان مساءً بأمسية طربية راقية قدّمتها جوقة سراج أمام جمهور تجاوز 500 شخص من أم الفحم والبلدات المجاورة، في عرضٍ حمل روح الأصالة والانسجام الفني.
وفي افتتاح الأمسية، ألقت مديرة قسم الثقافة لبابة صبري كلمة ترحيبية رحّبت فيها بالفرقة وبالجمهور القادم من مختلف المدن، مؤكدةً اعتزاز أم الفحم باحتضان الفنون الراقية. كما قدّمت شكرًا خاصًا لمدير المركز الجماهيري والمسرح العربي، السيد محمد صالح إغبارية، على دعمه المتواصل للمشهد الثقافي.
