قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم (الاثنين)، إن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسفر عن “عدة خلاصات”، مؤكدًا أن الطرفين قاما بـ“عمل جيد” سيستمر خلال المرحلة المقبلة.
وشدّد ترامب على أن أمام حركة حماس “وقتًا قصيرًا” لنزع سلاحها، محذرًا من أنها “ستدفع ثمنًا كبيرًا” إذا لم تتخلَّ عن سلاحها، كما لمّح إلى “مفاجآت” قد يتم الإعلان عنها خلال اليومين القادمين، من دون الخوض في تفاصيل.
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، أقرّ ترامب بوجود تباين في المواقف مع إسرائيل بشأن عنف المستوطنين، قائلًا إن الجانبين “لم يتفقا بنسبة 100%” في هذا الملف، دون توضيح طبيعة الخلاف.
إيران، تركيا، والعلاقات الإقليمية
وأشار ترامب إلى أنه لا يرى مشكلة بين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا احترامه ودعمه لكليهما. وبشأن إيران، قال إنه يأمل ألا تعيد طهران بناء برنامجها النووي، محذرًا من أن الخيار سيكون “مهاجمتها من جديد” في حال حدوث ذلك، مضيفًا أن إسرائيل “أوفت بتعهداتها” في هذا السياق.
كما ادّعى ترامب أنه اطّلع على استطلاعات تشير إلى أن “أكثر من نصف سكان غزة سيغادرون القطاع” إذا أُتيحت لهم الفرصة.
الانتقال إلى المرحلة الثانية في غزة
وفي وقت سابق من مساء اليوم، قال ترامب إنه بحث مع نتنياهو الحرب على قطاع غزة، والملف الإيراني، ومستقبل الترتيبات الأمنية في المنطقة، وذلك خلال لقائهما في منتجع “مار أيه لاغو” بولاية فلوريدا.
وأكد أن إدارته تسعى للانتقال سريعًا إلى المرحلة الثانية من خطة غزة، مشددًا على أن نزع سلاح حماس شرط أساسي لإتمام أي اتفاق، ومشيرًا إلى أن إعادة إعمار القطاع ستبدأ قريبًا، مع التزام الولايات المتحدة بالعمل على استعادة رفات آخر محتجز.
وفي الشأن الإيراني، أوضح ترامب أنه يفضّل التوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه سيدعم ضربة إسرائيلية ضدها في حال فشل المسار التفاوضي، مؤكدًا أنه لا يتحدث عن إسقاط النظام الإيراني.
كما أشار إلى علاقاته الجيدة مع الرئيس التركي أردوغان، لافتًا إلى إمكانية مناقشة نشر قوات تركية ضمن قوة استقرار دولية في غزة، وأعرب عن أمله في توصل إسرائيل إلى تفاهم مع سوريا، معتبرًا أن الرئيس السوري “يقوم بعمل جيد جدًا”.
إشادة متبادلة
من جهته، قال نتنياهو إن إسرائيل “لم تحظَ بصديق في تاريخها مثل ترامب”، واصفًا اللقاء بالمثمر للغاية، فيما اعتبر ترامب أن نتنياهو “بطل حرب”، وقال إنه يستحق عفوًا رئاسيًا، مضيفًا أنه “لو كان هناك رئيس وزراء آخر خلال الحرب، لما كانت إسرائيل قائمة اليوم”، على حد تعبيره.



