إسرائيل تباشر أعمالا بسوريا ومصادر تكشف ردود فعل النظام والقوات الروسية
نقلت رويترز عن مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية تباشر أعمالا جديدة في الجولان السوري المحتل وفي المنطقة العازلة. وكشفت هذه المصادر عن طبيعة ردود الفعل الميدانية التي اتخذها جيش النظام السوري والقوات الروسية المتمركزة في المنطقة.
وقال عسكريون من لبنان وسوريا إن قوات إسرائيلية تزيل ألغاما أرضية وتقيم حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا.
ووفق هؤلاء، فإن هذه التطورات تشير إلى أن إسرائيل ربما توسع عملياتها البرية ضد حزب الله.
وذكروا أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد من ناحية الشرق على الحدود اللبنانية، بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات استطلاع ومراقبة.
وكشفت مصادر أخرى أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري، وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة.
ومن بين هذه المصادر جندي سوري متمركز في جنوب سوريا ومسؤول أمني لبناني، ومسؤول بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقد يؤدي عمل عسكري من الجولان المحتل أو المنطقة المنزوعة السلاح إلى توسيع الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
ومن خلال توسيع جبهتها في الشرق، تستطيع إسرائيل أن تشدد قبضتها على طرق إمداد حزب الله بالأسلحة والتي يمر بعضها عبر سوريا وإيران التي تدعمه.
وقال نوار شعبان، الباحث في مركز حرمون ومقره إسطنبول، إن العمليات في الجولان تبدو وكأنها محاولة للإعداد لهجوم أوسع في لبنان.
وقالت مصادر أمنية سورية ولبنانية إن إزالة الألغام وغيرها من الأعمال الهندسية التي تقوم بها إسرائيل تسارعت خلال الأسابيع الماضية.