خبر رئيسيوادي عاره

المتابعة تقر مسارين قضائي وشعبي ضد القرار الاستبدادي لحظر لجان إفشاء السلام

**

*بركة: هذا قرار عدواني ضد لإفشاء السلاح لاستمرار مشروع إفشاء الجريمة السلطوي *غنايم: تخصص مئات العناصر لهدم بيت عربي واحد ولا نجدهم يكافحون الجريمة *صلاح: لجان إفشاء السلام تجمع من كافة شرائح شعبنا، سياسيا ودينيا ومجتمعيا*

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مكاتبها، ظهر اليوم الأربعاء، في ختام اجتماع السكرتارية الطارئ، عن اتخاذ مسارين قضائي وشعبي، ضد قرار السلطة الحاكمة بحظر لجنة افشاء السلام واللجان الفرعية منها، وكلها منبثقة عن لجنة المتابعة العليا، داعية الى أوسع التفاف جماهيري حول الهيئات الوطنية لجماهير شعبنا، التي وضعتها السلطة الإسرائيلية الحاكمة هدفا لها لضربها.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة في المؤتمر الصحفي، إن فكرة لجنة إفشاء السلام، ترتكز على التصدي لمشروع لإفشاء الجريمة السلطوي في مجتمعنا العربي، فانتشار الجريمة في مجتمعنا ليس نتيجة تقاعس الأجهزة ذات الاختصاص، بل هي مشروع سياسي حكومي إسرائيلي، وليس مرتبطا بهذا الوزير أو ذاك، هدفه ضرب الجماهير العربية من الداخل.
وقال بركة، إننا لسنا في قفص الاتهام بل نحن الذي نتهم الحكومة، وسنقوم بدورنا بالوسائل المتاحة للتصدي للقرار الاستبدادي العنصري. ورفض بركة مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأن لجنة إفشاء السلام تابعة للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، مشددا على أنها لجنة منبثقة عن لجنة المتابعة العليا، ولجانها الفرعية تضم أعضاء من كافة الطيف السياسي الوطني في جماهيرنا، والطيف الديني والمجتمعي، وهنا رجال دين من مختلف الطوائف.
وشدد بركة على أن هذا قرار عدواني ضد الجماهير العربية، قرار ضد إفشاء السلام، من أجل استمرار المشروع السلطوي لإفشاء الجريمة. وقال إن لجنة المتابعة ستخوض المسار القضائي، بالتشاور مع مركزي عدالة والميزان، والطاقم الحقوقي الناشطة الى جانب لجنة المتابعة، وأيضا المسا الشعبي الذي سنعلن عنه لاحقا.
واستعرض الشيخ رائد صلاح بعض حيثيات ما جرى معه ومع ناشطين يوم أمس الثلاثاء، وكيفية تفتيش بيته بمشاركة كلاب بوليسية، ومصادرة أموال قليلة في محفظته، لصرف البيت العادي، وسيارتين متواضعتين لأبنائه، في دلالة على حجم الاستفزاز.
وأعلن أنه رفض التوقيع على أي وثيقة لدى الشرطة، وتحدى المحقق بأن يعرض اثباتا واحدا على ارتباط لجنة إفشاء السلام، بالحركة الإسلامية التي حظرتها إسرائيل قبل أكثر من 9 سنوات، وهي حركة لم تعد قائمة، كما أن لجنة لإفشاء السلام ليس لديها ميزانية ولا مال خاص بها، بل تمول نشاطاتها واصداراتها، من متبرعين.
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم، إن لدى الشرطة مئات العناصر لهدم بيت واحد، لكن لا نجدهم يلاحقون الجريمة. وتابع قائلا، إن قائد الشرطة العام أعلن قبل أسابيع قليلة في الكنيست أن حجم الجريمة تراجع، وهذا ليس صحيحا، فإن كان يعلم الحقيقة فهذه جريمة، وإذا لا يعرفها فهذه مصيبة.
ودعا غنايم أولئك الذين بجوزتهم أسلحة لأن يفكروا مجددا، لأنهم يلعبون في ملاعب السلطة الحاكمة.

اجتماع طارئ

وكانت سكرتارية لجنة المتابعة قد عقدت من قبل، اجتماعا طارئا، استمع فيه الحاضرون الى بيان رئيس المتابعة بركة، وتقرير من الشيخ رائد صلاح، والمحامي عمر خمايسي مدير مركز ميران، والمحامية ناريمان زعبي من مركز عدالة، ودار نقاش بين الحاضرين، تلخص بقرارات عرضت في المؤتمر الصحفي.

بيان المتابعة أمس

وكانت لجنة المتابعة العليا قد أصدرت أمس الثلاثاء، دانت فيه توقيف الشيخ رائد صلاح والناشط الاخ محمد توفيق جبارين، بعد أن داهمت منزل الشيخ في أم الفحم، ومكاتب لجنة افشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.
وقالت المتابعة إن هذا الاعتداء الوقح ليس مجرد استفزاز، بل يعكس قلق الشرطة وحكومتها من مساعي الخير في مجتمعنا العربي، ونشاط لجنة افشاء السلام الساعية لأخذ دور في مواجهة آفة العنف والجريمة المدعومة من المؤسسة الحاكمة.
إن لجنة المتابعة تعبر عن قلقها من مدى استشراس الحكومة ومؤسساتها في عدوانيتها تجاه جماهيرنا العربية، وتؤكد وقوفها الى جانب مشروع افشاء السلام المنبثق عن لجنة المتابعة العليا، ووقوفها الى جانب الشيخ صلاح والاخ جبارين، مثمنة الجهد الرائع والمميز والمثمر للجنة افشاء السلام.
لجنة المتابعة ترصد في هذه الساعات تطورات هذا الاعتداء لاتخاذ الخطوات القانونية والشعبية اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى