
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الثلاثاء)، في تصريح رسمي مسجّل، أن إسرائيل حققت ما وصفه بـ”انتصار تاريخي” خلال عملية “الأسد الصاعد”، التي استمرت 12 يومًا ضد إيران، مؤكّدًا أن هذا الانتصار “سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة”، على حدّ تعبيره.
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران حيّز التنفيذ، وفي ظل خلاف علني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إسرائيل إلى ضبط النفس وعدم الرد على خرق إيران للهدنة.
وقال نتنياهو:
“تمكنّا خلال هذه العملية من إزالة تهديدين وجوديين: خطر الإبادة بالقنابل النووية، وخطر الإبادة بـ20 ألف صاروخ باليستي. لو لم نتحرك الآن، لواجهت إسرائيل قريبًا خطر الزوال.”
وأضاف:
“هاجمنا عشرات الأهداف التابعة للنظام الإيراني، ودمرنا مشروع إيران النووي بالكامل، بما في ذلك الأرشيف الذي احتوى على كل المعرفة النووية الإيرانية. إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا.”
وأشار إلى أن إسرائيل استهدفت قواعد الحرس الثوري وصناعة الصواريخ الإيرانية، وتمكنت من تصفية مئات العناصر، بحسب قوله، مضيفًا:
“وجهنا للنظام الإيراني الضربة الأقسى في تاريخه، وأشكر الرئيس ترامب على دعمه في هذه العملية.”
وتابع نتنياهو:
“إسرائيل لم يكن لها صديق أوفى من الرئيس ترامب في البيت الأبيض، وهذا الدعم كان له أثر بالغ على أمن إسرائيل والمنطقة.”
وفي ختام كلمته، شدد على أن إسرائيل لن تتراجع عن أهدافها، قائلًا:
“لن نتوقف عن الضغط حتى القضاء على حماس وإعادة جميع الأسرى. هذه مهمة مقدسة، وأبطالنا لم يسقطوا عبثًا، ولولا هذه الإنجازات، لما وصلنا إلى طهران.”