قدّمت النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام خطيرة إلى محكمة الصلح في الناصرة ضد شاب يبلغ من العمر 32 عامًا من بلدة الرينة، نسبت إليه تهم الاعتداء العنيف والمتكرر على زوجته (28 عامًا)، وذلك عقب قضية بدأت ببلاغ عن امرأة “مفقودة” وانتهت بكشف وقائع عنف أسري خطير.
بلاغان متزامنان وتحقيقات مكثفة
وتعود فصول القضية إلى توجه الزوج بنفسه إلى مركز الشرطة في الناصرة، حيث أبلغ عن اختفاء زوجته عقب شجار بينهما، مدّعيًا قلقه على سلامتها. في الوقت ذاته، تلقت الشرطة بلاغًا من عائلة الزوجة أعربت فيه عن خشيتها عليها بعد انقطاع الاتصال معها وعدم ردها على الهاتف.
وبعد أعمال بحث وتحقيق، تمكنت الشرطة من العثور على الزوجة في مكان آمن.
هروب من العنف وليس اختفاء
وخلال التحقيق، أفادت الزوجة بأنها لم تكن مفقودة، وإنما فرت من منزل الزوجية هربًا من اعتداءات زوجها. وتبيّن أن الزوجين تزوجا قبل نحو شهرين فقط، إلا أن أعمال العنف بدأت بعد أسبوع واحد من الزفاف.
وقدّمت الزوجة للمحققين صورًا توثّق كدمات وإصابات خطيرة في أنحاء مختلفة من جسدها.
تفاصيل الاتهامات
ووفقًا للائحة الاتهام، يُنسب إلى المتهم ارتكاب ثلاث حوادث اعتداء عنيفة، شملت ضرب رأس زوجته بالحائط وبالخزانة، إضافة إلى ركلها والاعتداء عليها بالضرب في مناسبات مختلفة.
الشرطة: قضية عنف خطيرة
وقال ضابط في محطة شرطة الناصرة تعليقًا على القضية:
“يدور الحديث عن حالات عنف خطيرة ارتكبها شخص لا يملك سوابق جنائية. لولا شجاعة الزوجة وهروبها، لكان العنف قد استمر بعيدًا عن أعين القانون”.
ولا تزال المحكمة تنظر في القضية، فيما تطالب النيابة بتمديد توقيف المتهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقه.



