أخبار

الوصية الأخيرة من حمزة الدحدوح لوالده قبل يوم من استشهاده

“إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت”.

بهذه الكلمات المؤثرة التي وجهها -أمس السبت- الصحفي حمزة لوالده صحفي الجزيرة وائل الدحدوح، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن يعلم أن المنشور الأخير له في هذه الدنيا سيكون لوالده.

حيث قصفت قوات الجيش الإسرائيلي سيارة كانت تقل مجموعة من الصحفيين، من بينهم حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا في خان يونس، خلال عملهم ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة التي نزح إليها مدنيون جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع، فاستشهد حمزة وزميله مصطفى بالقصف الإسرائيلي.

وبدأت تنتشر مقاطع الفيديو على منصات التواصل لموقع استهداف سيارتهم وإخراج الجثامين منها، وفي مقاطع أخرى بثتها الجزيرة تظهر وداع مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح لابنه حمزة، خاصة أن الدحدوح فقد منذ أسابيع أفرادا من عائلته بقصف إسرائيلي على منزل نزحوا إليه وسط قطاع غزة في مخيم النصيرات.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن والغضب بعد انتشار خبر استشهاد نجل وائل الدحدوح.

ونشرت صفحات محلية صورا لوداع وائل الدحدوح وابنته لحمزة، وهناك من غرد بجملة وائل الشهيرة التي قالها بعد استشهاد أفراد من عائلته يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي: “بينتقموا منا بالولاد، معليش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى