تقرير: مخاوف في إسرائيل من تحرك حقيقي للإدارة الأمريكية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية
كشفت صحيفة “معاريف”، في تقرير لها اليوم الجمعة، بأن إسرائيل تتخوف من تحرك الإدارة الأمريكية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من طرف واحد حتى بدون موافقة إسرائيل.
وقالت الصحيفة: “تعرب مصادر سياسية في إسرائيل عن قلقها إزاء النشاط المكثف للإدارة الأمريكية للترويج لفكرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل حكومة موحدة تقوم على ما يعرف بسلطة فلسطينية متجددة”.
وأضافت: “وفقا لمسؤولين أمريكيين، تدرس وزارة الخارجية الاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من مبادرة سياسية شاملة تتعلق باليوم التالي لحكم حماس في قطاع غزة”.
ووفق الصحيفة باتت إسرائيل تلحظ أن إدارة الرئيس جو بايدن تفكر جديا في الاعتراف بدولة فلسطينية حتى دون موافقة إسرائيل، بحسب الصحيفة، التي أشارت أيضا إلى “أمر وزير الخارجية أنتوني بلينكن مؤخرا موظفي مكتبه بإعداد عمل منظم لاحتمال الاعتراف الأمريكي أو الدولي بدولة فلسطينية من جانب واحد، وليس من خلال المفاوضات مع إسرائيل أو بموافقة إسرائيلية”.
وأضافت: “طرحت هذه القضية خلال المحادثات التي أجراها بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته في اليومين الماضيين”.
وتابعت: “على خلفية المعلومات الواردة من الإدارة الأمريكية ودول أوروبية شريكة أيضاً في الخطوة، يعرب مسؤولون كبار في إسرائيل عن قلقهم إزاء ما يصفونه بافتتان إدارة بايدن بفكرة إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها من جانب واحد كوسيلة للضغط على إسرائيل”.
ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها “إن هذه القضية تشغل مؤخراً حيزاً في الأجندة السياسية للشرق الأوسط التي يروج لها الأمريكيون والأوروبيون”.
وأضافت المصادر: “لم يعد الأمر يتعلق بتفجير بالونات تجريبية أو فكرة نظرية، إن فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية تكتسب زخما ويتم الترويج لها على أرض الواقع”.
وتابعت: “ليس من قبيل الصدفة أن سلسلة من الزعماء الغربيين أعلنوا في الآونة الأخيرة دعمهم لإقامة دولة فلسطينية، وهذا يشمل الزعماء الذين اعتبروا يمينيين والأكثر تأييدا لإسرائيل، مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني”.