2862 قتيلا بزلزال المغرب ومساعي العثور على ناجين تتواصل
ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب الجمعة الماضية أجزاء من المغرب إلى 2862 قتيلا فيما بلغ عدد الجرحى 2562 شخصا.
يتزامن ذلك مع تواصل عمليات البحث عن ناجين حيث يسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن بدعم من فرق أجنبية في المناطق التي ضربها الزلزال، للعثور على ناجين وتقديم المساعدة للمشردين الذين دمرت منازلهم.
وأكدت الحكومة المغربية أنه تمت تعبئة كل القدرات والأجهزة للوصول إلى جميع المتضررين، فيما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش المغربي إلى منطقة أمزميز في ضواحي مدينة مراكش لدعم جهود الإنقاذ.
كما أعلنت الحكومة إطلاق برنامج لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وذكر رئيس الحكومة عزيز أخنوش -في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين بالرباط- أن “الحكومة تعمل على اعتماد عرض واضح ومدقق بهذا الخصوص وسيتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة”.
وبدأت السلطات المغربية في نصب الخيام في الأطلس الكبير حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال.
كما يعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية وسط المملكة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن “السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”، في حين ذكر وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن ما بين 60 و70 دولة عرضت تقديم الدعم.
وأدى الزلزال -الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة وناهزت قوته 6.8 درجات وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية- إلى دمار واسع في بلدات وقرى بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وخلف أضرارا في مراكش، وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين.
وقال مرصد الزلازل الأورومتوسطي إنه سجل أمس الأحد هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومترا جنوب غربي مراكش.