وادي عاره

الكاتبة أمية بويرات أبو عقل تُصدر عملها الأدبي التراثي “في بيت الجدة تبدأ الحكاية”

أصدرت الكاتبة أمية بويرات أبو عقل مؤخرًا عملها الأدبي الجديد “في بيت الجدة تبدأ الحكاية”، وهي قصة تجمع بين أصالة الماضي ودفء الحنين، وتستهدف الأطفال والكبار على حد سواء، حيث تسرد بأسلوب شائق تفاصيل الحياة اليومية في بيت الجدة، وما يحمله من دفء وحنان، في رحلة تعيد إحياء التراث والقيم العائلية الجميلة.
إنجازات أدبية ومسيرة حافلة
يُذكر أن الكاتبة أمية بويرات بدأت رحلتها الأدبية في عام 2013، حيث أصدرت أول أعمالها “حلم ريماس”، ومنذ ذلك الحين، واصلت تقديم أعمال أدبية مميزة، حتى أصبحت قصصها تعتمد ضمن مشاريع وزارة التربية والتعليم، لما تحمله من رسائل تثقيفية وتعليمية قيّمة.
إلى جانب الكتابة، خاضت أمية بويرات العديد من المجالات، حيث عملت في الصحافة المكتوبة بعدة صحف محلية ومواقع إلكترونية، كما كانت أول مذيعة عربية تبث برنامجًا باللغة العربية عبر راديو أورانيم الناطق بالعبري، حيث حقق برنامجها نجاحًا واسعًا وأصداء إيجابية كبيرة.
التأثير الثقافي والمجتمعي
لم تقتصر جهود الكاتبة على المجال الأدبي فقط، بل امتدت لتشمل الإرشاد والتوجيه، حيث عملت مرشدة في مركز ومضات، وهو مركز تعليمي يهدف إلى دعم وتنمية مهارات الأطفال والشباب. وفي الآونة الأخيرة، أصبحت ضيفة بارزة في رياض الأطفال والمدارس والمؤسسات التربوية، حيث تلتقي الأطفال وتسرد لهم قصصها، بهدف تعزيز الوعي الثقافي لديهم، وترسيخ أهمية القراءة والمطالعة.
كما تدير الكاتبة مجموعة ثقافية عبر موقع فيسبوك تحت عنوان “كتاب وفنجان قهوة – عرب 48″، والتي يتبادل فيها الأعضاء النقاشات حول الكتب ومضامينها، بالإضافة إلى مبادرتها الفريدة بإطلاق معرض للكتاب في منزلها، والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من القرّاء من مختلف أنحاء البلاد. كما تدير مجموعات عبر تطبيق واتساب، تهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتعزيز حب القراءة بين الشباب والبالغين.
مضمون القصة: عبق الماضي ودفء الذكريات
تأخذنا قصة “في بيت الجدة تبدأ الحكاية” في رحلة عبر الزمن، حيث تصوّر تفاصيل الحياة اليومية في بيت الجدة، بدءًا من إعداد الخبز والفطائر التقليدية، مثل فطيرة الزعتر، الشيشبرك، والمسخن، مرورًا بتجمع النساء للمساعدة وتبادل الأحاديث، وصولًا إلى لحظات انتظار الأحفاد وهم يملأون البيت حبًّا ودفئًا.
وتسرد القصة كيف كانت الجدات رمزًا للحكمة والحنان، ورافدًا لا ينضب من القصص والتجارب، حيث كانت تجتمع العائلة حول الموقد، فيما تقوم الجدة بغزل الصوف وصناعة الأوشحة الملونة لكل حفيد، في مشهد يحمل في طياته الكثير من الحب والدفء العائلي. كما تعكس القصة لحظات اللعب في ساحة المنزل، وقطف الأزهار البرية، وتحضير “خبزة الزيت والسكر”، التي أصبحت رمزًا للحنين والذكريات العطرة التي لا تُمحى بمرور الزمن.
وفي نهاية القصة، تُودّع الجدة أحفادها بابتسامة دافئة ودمعة في عينها، قائلة لهم:
“لا تنسوا أن تحملوا معكم الحب الذي نسجناه هنا… فأنا بانتظاركم دائمًا، والأيام الجميلة لم تنتهِ بعد.”
رسالة أدبية وتراثية عميقة
يحمل هذا العمل الأدبي رسالة عاطفية وثقافية هامة، حيث يُعيد إلى الأذهان قيمة العائلة، وأهمية الترابط بين الأجيال، كما يُسلط الضوء على تفاصيل الحياة البسيطة التي كانت مليئة بالمحبة والدفء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى