في ظل التصعيد: عائلات عربية عالقة في الخارج وسط غموض بشأن العودة وإغلاق مطار بن غوريون

يواجه آلاف المسافرين، بينهم عدد كبير من العائلات العربية من الداخل، أوضاعًا إنسانية صعبة في الخارج بعد إغلاق مطار بن غوريون واستمرار التصعيد العسكري، وسط غياب موعد واضح لإعادة فتح المجال الجوي.
من قبرص التركية، تحدّث مواطن من الشمال عن معاناة أسرته بعد إلغاء رحلتهم المقررة يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن كلفة الإقامة في الفنادق باتت باهظة، حيث تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار لليلة الواحدة، فيما تضطر عائلات أخرى لدفع ما يصل إلى 4000 شيكل بسبب الضغط والارتفاع الكبير في الأسعار. وأوضح أن نحو 8% من نزلاء الفندق الذي يقيم فيه هم من المواطنين العرب من الداخل، ويجد البعض صعوبة في الحصول على تأشيرات بديلة أو تنظيم وسائل للعودة إلى البلاد.
وفي مقابلة مع الزميل فرات نصار عبر أثير “راديو الناس”، قال أمير عاصي، المستشار الاستراتيجي لشركة الطيران “أركياع”، إن مطار بن غوريون يعمل حاليًا وفق حالة طوارئ، وإن جميع الرحلات، بما فيها رحلات الشحن، قد أُلغيت بالكامل. وأضاف أن شركات الطيران الإسرائيلية قامت بنقل طائراتها إلى مواقع أكثر أمانًا في قبرص ودول أوروبية، وأوقفت استقبال حجوزات جديدة حتى إشعار آخر، خشية من استهداف مباشر.
وأشار عاصي إلى أن العودة إلى البلاد متاحة حاليًا فقط عبر المعابر البرية مع الأردن أو مصر، لافتًا إلى أن المطار الجوي الأردني بدأ اليوم بفتح تدريجي، مما قد يشكّل بادرة أمل لبعض العالقين للسفر إلى عمان، ومن هناك إلى الداخل.
كما دعا العائلات إلى التزام الهدوء والبقاء في أماكن آمنة، وتجنّب المخاطرة بالتنقل العشوائي، مشددًا على أهمية تمديد التأمين الصحي، والتواصل المستمر مع السفارات وشركات الطيران للحصول على أي فرصة للعودة.