أخبار

تحذير من نقص خطير في غاز الطهي بسبب توقف عمل مصفاة حيفا

حذّرت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، من احتمال حدوث نقص خطير في إمدادات الغاز المسال (غاز الطهي) في السوق المحلي، وذلك في أعقاب الأضرار الجسيمة التي لحقت بمصفاة النفط في حيفا الأسبوع الماضي، ما أدى إلى توقف كامل لنشاطها.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أنه تم إصدار تعليمات جديدة لترتيب أولويات توزيع الغاز في حال حدوث نقص، بحيث تُمنح الأولوية القصوى لتزويد المستشفيات، ودور رعاية المسنين، والمخابز، ومصانع الأغذية، والمرافق الحيوية، التي ستحصل على ما يصل إلى 60% من احتياجاتها المعتادة.

وتأتي في المرتبة الثانية: السجون، المزارع، الفنادق، وخدمات الإطعام، والتي ستحصل على ما يصل إلى 30% فقط من الكميات المعتادة.

أما المنازل، سواء المتصلة بشبكات الغاز المركزية أو المستفيدة من أسطوانات الغاز، إلى جانب الجيش والشرطة، فستكون في أدنى درجات الأولوية، ولن تحصل إلا على ما يصل إلى 10% من الكميات المعتادة، مع فرض تقييد باستخدام أسطوانة غاز واحدة فقط لكل منزل.

وأكدت الوزارة أن المنشآت التي يمكنها العمل باستخدام أنواع بديلة من الوقود مثل السولار، لن تحصل على الغاز البترولي المسال.

وأوضح وزير الطاقة، إيلي كوهين، أن المصفاة ستحتاج إلى قرابة شهر لاستئناف عملها جزئيًا، بما يتيح تلبية الحد الأدنى من احتياجات السوق المحلي.

الاعتماد على مصفاة حيفا

وبحسب تقرير رسمي للوزارة، تنتج مصفاة حيفا نحو 44% من الغاز المستخدم محليًا (بما في ذلك في مناطق السلطة الفلسطينية)، في حين توفر مصفاة أشدود 19%، ويتم استيراد الباقي عبر خطوط شركة “كاتسا” الحكومية. وتشير التقديرات إلى أن متوسط الاستهلاك الشهري في يونيو يبلغ نحو 40 ألف طن، يُخصص منها ربع الكمية تقريبًا للسلطة الفلسطينية.

وبذلك، فإن توقف مصفاة حيفا يعني فقدان ما يقرب من 25 ألف طن من الإمدادات الشهرية.

هل سيحدث نقص فعلي؟

ورغم أن وزارة الطاقة وعددًا من الجهات في سوق الغاز أكدوا أنه لا يتوقع حدوث نقص فعلي، إلا أن مصادر أخرى في القطاع حذّرت من أن الأضرار قد تؤدي إلى نقص يصل إلى نحو 7,500 طن خلال الأسابيع المقبلة، في ظل تقليص كميات الغاز الموزعة فعليًا في بعض المناطق.

حلول مطروحة

وتجري دراسة عدة حلول محتملة، منها:

  • استخدام مخزونات الطوارئ

  • تقليص الإمدادات للسلطة الفلسطينية

  • زيادة كميات الغاز المستورد رغم تكلفته الأعلى

ملاحظات حول سوق الغاز

يُشار إلى أن سوق الغاز في إسرائيل يتميز بدرجة تركّز عالية، حيث تسيطر أربع شركات كبرى (“إلكترا باور”، “باز غاز”، “أمشير غاز”، و”دور غاز”) على نحو 74% من السوق، وفق بيانات نهاية 2023.

وتخطط وزارة الطاقة لتقليص الاعتماد على الغاز البترولي ضمن خطة استراتيجية، لا سيما في ظل مشروع إخلاء خليج حيفا والتوقف المستقبلي لإنتاج الغاز في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى