جسر الزرقاء: الإفراج عن مشتبه بضلوعه في جريمة قتل مزدوجة

أفرجت الشرطة، اليوم (الأحد)، عن شاب كانت قد اعتقلته بشبهة ضلوعه في جريمة قتل الشابين محمود توفيق جربان وعماد عيسى عماش (في العشرينيات من عمرهما) من قرية جسر الزرقاء، والتي وقعت في الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي.
وجاء قرار الإفراج بعد 28 يومًا من الاعتقال، إذ نفى طاقم الدفاع، المؤلّف من المحامي أمير ناطور والمحامية إتنا إدري، التهم المنسوبة إلى موكلهما، حيث أُطلق سراحه للحبس المنزلي مع إبعاده عن القرية.
وأوضح طاقم الدفاع أن لديهم أدلة تثبت براءة المعتقل، مشيرًا إلى أن القاضية قررت الإفراج عنه استنادًا إلى المواد التي قدّمها الدفاع، والتي دحضت جميع الشبهات والأدلة التي تحدثت عنها الشرطة.
وفي حديث خاص لراديو الناس، روت بشرى عماش، والدة الضحية عماد عماش الذي قُتل نهاية الأسبوع، تفاصيل الألم الذي تعيشه العائلة، قائلةً بصوت مفعم بالوجع:
“الحمد لله على كل حال، ماذا أقول؟ ابني لم يؤذِ أحدًا. كان دائمًا حول البيت، يعمل بجد، ويستعد للخطوبة. لكن ولاد الحرام تربصوا به وقتلوه غدرًا. ابني كان جاره صاحبه، لم يؤذِ أحدًا، كان يساعد الناس، ومع ذلك لم يرحموه”.
وأضافت:
“ابني الثاني كان يستعد للزواج، ويوم الجمعة كان من المفترض أن يشارك في فرح قريبتنا، لكن بدل الفرح كان عزاء. لم يبقَ للناس صاحب ولا جار. كنا نعيش أملًا أن نفرح بأولادنا، لكنهم حرمونا حتى من ذلك”.
كما سردت الأم تفاصيل اللحظة التي وصلها فيها نبأ الفاجعة:
“كنت في درس ديني حين اتصلت بي ابنتي أكثر من مرة. لم أجب في البداية، ثم ردت وقالت لي: يما تعالي بسرعة، في إشي لعماد. خرجت مسرعة، وصلت إلى البيت ووجدت الدنيا كلها مقلوبة، والشرطة تمنعني من رؤية ابني. لم يتركوني أودّعه. أردت أن أراه للمرة الأخيرة، لكنهم لم يسمحوا”.